سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الوقت الذي تلوح فيه نقابات التربية بشن إضرابات جديدة بن بوزيد: الحكومة على وشك الإفصاح عن قرار رفع أجور الأساتذة وزارة التربية تطلب وقتا إضافيا لنظر في رفع أجور باقي عمال القطاع
كشف وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أن ''السلطات العمومية على وشك الإفصاح عن قرار رفع أجور الأساتذة''، معتبرا أن ''تلويح بعض نقابات التربية بتنظيم حركات احتجاجية مستقبلا بالرغم من أن الحكومة قد التزمت عن طريق بلاغ صدر في 15 من نوفمبر المنصرم باستعدادها لتلبية مطلب رفع الأجور بأثر رجعي اعتبارا من جانفي ,2008 سيؤثر سلبا على المردود الدراسي من جهة، ويحول دون خدمة مصالح الأساتذة عموما''. ودعا بن بوزيد، في رسالة مفتوحة موجهة لمهنيي السلك التربوي، تسلمت ''البلاد'' نسخة منها، كافة التنظيمات النقابية إلى ضرورة منح الجهات الوصية، الوقت الضروري للفصل في الملف بطريقة تندرج في إطار عملية شاملة لرفع أجور أعوان الوظيف العمومي، مشيرا إلى أن ''مضاعفة الضغط لحمل السلطات على اتخاذ قرارات عاجلة لصالح قطاع التربية التي لا يمكن أن تكون معزولة عن العملية الشاملة التي أخذتها الحكومة على عاتقها، ستعرقل مساعي هذه الأخيرة لتلبية المطالب المرفوعة إليها''. وأكد الوزير، أن ''الأثر الرجعي سيطبق على كل العلاوات والتعويضات، بما في ذلك منحة الخبرة المهنية والتربوية ومنحة تحسين الأداء التربوي اعتبارا من جانفي ,''2008 مذكرا أن ''الوزارة قد تكفلت بملف النظام التعويضي في الآجال المحددة، حيث دأبت على تدارسه في إطار الفوج المزدوج الذي جمع المنظمات النقابية بالوصاية والذي تم تنصيبه في 17 من شهر نوفمبر الفارط ليتم تقديم اقتراحات على اللجنة المتخصصة المنصبة من طرف الحكومة''. وأبدى المسؤول الأول في قطاع التربية، استياءه حيال الاضطرابات التي صارت تعصف بالسلك التربوي بشكل دوري قائلا: ''إنه لمن المؤسف حقا، أن يضطر قطاع التربية الوطنية، وهو قطاع استراتيجي ينبغي أن يكون في منأى عن كل أنواع الاضطرابات ومحل عناية من قبل كل فاعلي المجتمع ضمانا لاستقراره، وذلك بهدف مواجهة عمليات على قدر كبير من المبالغة مثل الإضرابات''. تجدر الإشارة إلى أن قطاع التربية الوطنية، مهدد مرة أخرى، بشن سلسلة جديدة من الإضرابات، حيث أعلنت نقابات عمال التربية عن مواعيد جديدة للإضراب مثلما هو الشأن بالنسبة لمجلس ثانويات الجزائر ''الكلا'' والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكنابيست''، وقد تلتحق بهما النقابة الوطنية لعمال التربية ''الأس. ن. تي. يو'' والتي شنت بمفردها إضرابا دام أربعة أيام في بداية الأسبوع الماضي، ويرجح أن تستأنف احتجاجها في الأيام القليلة القادمة.