أعلن البرلماني مسعود خليفي نائب حركة النهضة عن ولاية باتنة، تجميد عضويته في لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الفرنسية احتجاجا على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير مؤخرا بخصوص بعدم قدرة البرلمان الجزائري على تمرير قانون تجريم الاستعمار، وكذا الإجراءات الأمنية في حق الرعايا الجزائريين في المطارات الفرنسية. وخاطب الدكتور خليفي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية - الفرنسية، إنه لا يشرفني أن أكون عضوا في هذه اللجنة وأنا ممثل الشعب الجزائري منتخب عنه مع دولة لا تريد أن تطوي صفحة الماضي السوداء لشعبنا باعتذاراتها عما اقترفته من جرائم في حق هذا الشعب الجزائري أيام الاستعمار، بل راحت تؤكد سلوكها المعهود بالمساس بالسيادة الوطنية بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال والتشكيك في قدرة الشعب الجزائري اتخاذ موقف واضح في استصدار قانون يجرمها على أفعالها إبان الحقبة الاستعمارية. وهدد النائب في الرسالة الموجهة إلى رئيس اللجنة بلقاسم بلعباس بالانسحاب بصفة نهائية من اللجنة المذكورة إذا لم تتراجع السلطات الفرنسية عن سلوكها المذكور آنفا في الأيام المقبلة ودعوة أعضاء اللجنة الغيورين على وطنهم وكرامة شعبهم بالانسحاب الجماعي من هذه اللجنة. وتلت خطوة الممثل الثاني للنهضة في لجنة الصداقة انسحاب النائب محمد حديبي قبل أسبوع من اللجنة التي تواجه نزيفا إضافة إلى عدم فعاليتها مثل بقية لجان الصداقة التي تم تنصيبها بالمجلس الشعبي الوطني إذا استثنينا لجنة الصداقة مع الصحراء الغربية. ويضم المجلس الشعبي الوطني 23 لجنة صداقة برلمانية غائبة الفعالية والأهمية في ظل غياب مبادلات برلمانية ثنائية بين البرلمان الجزائري ونظرائهم في العالم.