تفتح اليوم محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف المتهم الجزائري المدعو '' س.عبد الرحمن''، المكنى''أبو الهمام''، وهو أمير جماعة ''أنجاد الإسلام'' الذي اتهم بمحاولة التخطيط لتفجير مراكز يرجح أنها ملكا لليهود بتونس ، والعمل على تجنيد تونسين وفتح جبهة قتال بالمنطقة قبل أن يتم القبض عليه بمطار هواري بومدين. وسبق للمتهم وأن مثل أمام محكمة الجنايات رفقة متهم آخر وهو ''ب.رضوان'' قبل أن تطعن النيابة العامة في حكم البراءة الذي تحصل عليه بداية .2007 وحسب بعض المصادر المقربة من سلك القضاء، فإن المتهمين سيجيبان عن أسئلة قاضي الجنايات حول علاقتهما بالتنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال بعد أن وجهت لهم تهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن ومساعدة جماعة إرهابية وتمويلها والإشادة بها. ويشير ملف القضية إلى تورط المتهم ''س. عبد الرحمن'' المكنى''أبو الهمام'' في تجنيد تونسيين للانظمام إلى الجماعة السلفية بالجزائر. كما كان يخطط لفتح جبهة للقتال بتونس بمعية المجندين التونسيين للتخطيط لعدة هجمات على مراكز يرجح أن تكون ملكا لليهود هناك وقبلة للسياح. وقد ألقي القبض على ''أبو الهمام'' في صائفة 2006 بمطار هواري بومدين الدولي في رحلة العودة من سوريا التي أقام فيها منذ .2003 ويفيد ملف القضية بتورطه في تجنيد بعض الجزائريين للجهاد بالعراق عن طريق مد يد العون لهم، والتكفل بإيوائهم بسوريا بمساعدة أشخاص آخرين، إلا أن المتهم كان قد أنكر علاقته بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وصرح أنه سافر الى سوريا من أجل الدراسة. هذا وسبق أن مثل المتهم أمام محكمة الجنح بسيدي امحمد عن تهمة عدم الإبلاغ عن جماعة إرهابية بعد حصوله على البراءة من جناية الانتماء، ليدان بعقوبة عام سجنا مع وقف التنفيذ في الوقت الذي تحصل على شهادة البكالوريا بالسجن. للاشارة، فإن المتهم كان يترأس كتيبة انجاد الإسلام التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد الرافدين تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي.