تبت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، اليوم، في ملف المدعو “س. عبد الرحمن”، المكنى “أبو الهمام”، أمير جماعة “أنجاد الإسلام”، الذي ارتبط اسمه بالتخطيط لتفجير مراكز يملكها يهود في تونس، بالإضافة إلى سعيه إلى تجنيد تونسيين للانضمام للجماعة التي كان يرأسها. وتعود وقائع هذه القضية من جديد أمام محكمة الجنايات بعد طعن رفعه النائب العام للمحكمة العليا على خلفية استفادة المتهم من البراءة سنة 2007 في جناية الانتماء للتنظيم الإرهابي، المسمى “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” تنشط داخل وخارج الوطن، ومساعدة جماعة إرهابية وتمويلها والإشادة بها. ويشير ملف القضية إلى تورط المتهم “س. عبد الرحمن”، المكنى “أبو الهمام”، في التخطيط لفتح جبهة بالتنسيق مع مجندين تونسيين، والتحضير لعدة هجمات على مراكز يرجح أن تكون ملكا لليهود هناك وقبلة للسياح. وقد تم إلقاء القبض على “أبو الهمام”، وهو في طريق العودة من سوريا إلى الجزائر، حيث اقتادته مصالح الأمن للتحقيق مباشرة بعد نزوله بمطار هواري بومدين الدولي. وسبق للمتهم خلال محاكمته الأولى أن أنكر علاقته بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وقال إن سفره إلى سوريا كان من أجل الدراسة.