تتسارع وتيرة التحضير للمؤتمر الوطني التاسع للأفلان بولاية المدية في أجواء من الهدوء والاستقرار، ربما على خلاف ما كان متوقعا منذ انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث تفرق مناضلو ومنتخبو الحزب العتيد فيما بينهم، واستفاد الغريم الأرندي من الوضع وفاز بالمقعد.ويرجع بعض المناضلين ممن تحدثوا مع ''البلاد'' هذا ''الهدوء'' و''الانضباط'' الذي تسير به عملية التحضير للمؤتمر التاسع إلى سياسة المحافظ عبد القادر شقو الذي ''يقوم بعمل كبير على المستوى التنظيمي وحتى الشخصي والنفسي بين المناضلين''. حيث يؤكد في كل مرة أن الحزب ''يعيش مرحلة مفصلية توجب على جميع المخلصين الالتفاف حول مبادئه وحول القيادة''. وحسب تقديرات المناضلين، فإن المحافظ شقو يسعى إلى فتح الباب، أكثر فأكثر، أمام الإطارات والشباب وتمكين المناضلين منهم من تبوء المسؤولية والمساهمة في تحديث الحزب العتيد. كما أكد بعض أفلانيي المدية أن عملا كبيرا- وإن في الظل- يقوم به النائب بالمجلس الشعبي الوطني سعد الدين فضيل، الذي يبذل جهودا معتبرة في الدفاع عن مصلحة الحزب بعاصمة التيطري، إلى جنب المحافظ شقو، الذي تمكن فعلا من تجاوز عمليات الانسداد التي كان يعرفها الحزب بالولاية، حيث تخطى مخلفات الماضي، واستطاع أن يضبط مواقيت الجميع على موعد المؤتمر الوطني التاسع، الذي سينعقد بعد أقل من ثلاثة أسابيع. وباعتقاد بعض المناضلين ممن تحدثت إليهم ''البلاد''، فإن مستقبلا واعدا ينتظر حزب بلخادم في ولاية المدية لو تتمكن القيادة الحالية من استكمال العمل الكبير الذي تقوم به مع المناضلين، حيث سيكون الهدف المشترك هو العودة إلى الصدارة وتحقيق الأغلبية المريحة في محليات العام .2012