كشف المدير العام لمدرسة ''الفردوس'' للبنات الخاصة في التكوين المهني بمدينة المسيلة، الطاهر غضبان، على هامش الأيام الإعلامية حول التعريف بالمؤسسات الخاصة المعتمدة للتكوين المهني بولاية المسيلة، عن افتتاح أول مدرسة على مستوى الوطن لتكوين مربيات الأطفال الصغار، بعد المدرسة الكائنة بولاية البويرة التي تنشط منذ سنوات وتابعة للدولة. وحسب المتحدث فإن استحداث المدرسة المذكورة جاء بعد تسجيل نقص في الوسط الاجتماعي لروضات الأطفال، التي حتى وإن وجدت فإنها تفتقر للمربيات المختصات في هذا المجال، وفي الغالب يتم الاستنجاد بالطلبة المتخرجين من الجامعات والمعاهد وفي جميع التخصصات من أجل رعاية الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و5 سنوات. وأول خطوة قام بها هي التفكير في إنشاء مدرسة لتكوين مربيات الأطفال بعد تفكير ودراسة ميدانية، التي تشتمل وظيفتها الأساسية على إنشاء وسط معيشي ملائم للنمو الحركي، النفسي، الاجتماعي والعاطفي للطفل، أي تنمية شخصية الطفل في غياب الوالدين، وتلقينه المعارف الأولية واكتساب الاستقلالية والتدرب على الحياة الجماعية، وتقوية الطاقات الكامنة والعاطفية الفنية للصغار من خلال النشاطات اللعبية والتربوية، حيث تم صبيحة أمس إعطاء إشارة انطلاق الدراسة بالمدرسة المذكورة والتي سيشرف عليها عدد لا بأس به من الأساتذة المختصين المتكونين في هذا المجال، وتسند إلبهم مهمة تدريس 22 طالبة تم استلام عقودهم إلى حد الآن، والأبواب لاتزال مفتوحة لتسجيل راغبين آخرين في التكوين. أما عن شروط و قبول الدراسة وكذا مدة التكوين، فقد تم تحديد مستوى السنة الثالثة ثانوي كشرط لقبول الملف و30 شهرا كمدة زمنية للتكوين وتلقي الطلبة للبرنامج المحدد من طرف الوزارة الوصية، وليس البرنامج الذي تضعه المدارس الخاصة، على أن يحصل الطالب بعد نهاية فترة التكوين على شهادة تقني سامٍ في تربية الأطفال، مضيفا أن التخصص المذكور يعتبر من الميادين الصعبة، نظرا لحساسيته وطريقة تعامل المربي مع الأطفال خصوصا الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات، لاسيما فيما يتعلق بالجانب البيداغوجي وطريقة معاملة الطفل التي تعتبر حساسة وحساسة جدا.