أفتتحت اليوم الأحد بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة فعاليات أيام الأبواب المفتوحة حول التوجيه المدرسي والمهني التي تبادر بتنظيمها كل سنة وزارة التربية الوطنية بمساهمة قطاعي التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم المهنيين. وتهدف هذه التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام إلى إعلام التلاميذ حول فرص التوجيه بعد السنة الرابعة متوسط وكذا حول مقاييس الالتحاق بمختلف مسالك التعليم العالي والتكوين المهني. وحسب القائمين على العملية التي أشرف على افتتاحها وزراء التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم المهنيين السادة بوبكر بن بوزيد ورشيد حراوبية والهادي خالدي فان التوجيه المدرسي والمهني أضحى من الركائز الرئيسية التي يستند عليها التلميذ وأولياؤه في اختيار المسلك الذي يريد إتباعه دراسيا أو مهنيا بعد حصوله على شهادة التعليم المتوسط. وبإمكان التلاميذ بالمناسبة من خلال ما يجدونه من معلومات لدى مختصين بيداغوجيين الاطلاع على مختلف طرق التنظيم التربوي ومستجداته و آليات المتابعة والتقويم وشروط الانتقال من مستوى إلى آخر ومن مرحلة تعليمية إلى أخرى. و يجد هؤلاء التلاميذ أيضا كل ما يحتاجونه من شروحات ومطويات ووثائق تعرفهم بالمسالك الدراسية والتكوينية المتاحة لهم في مرحلة ما بعد الإلزامي (بعد الرابعة متوسط) و المتمثلة في التعليم الثانوي العام و التكنولوجي و التعليم و التكوين المهنيين و التعليم و التكوين عن بعد و التعليم العالي. كما تشكل التظاهرة فرصة للاطلاع على الإمكانيات المتاحة في مجالات التعليم والتكوين عن بعد وعلى تنظيم الامتحانات المدرسية (التسجيل والتصحيح والمداولات والإعلان عن النتائج) وكذا على عملية التوجيه لما بعد البكالوريا. ولهذا الغرض خصصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أجنحة خاصة للتعريف بنظام ليسانس-ماستر-دكتوراه ويمكن للزائر من جهة أخرى الاطلاع على أجنحة خاصة بالتعليم الخاص ومحو الأمية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في التربية والتوثيق التربوي. يشارك في هذه الأبواب المفتوحة هياكل وزارة التربية الوطنية (المديريات والمراكز والدواوين) ووزارات الدفاع الوطني (مدرسة أشبال الأمة) والداخلية (المديرية العامة للأمن الوطني والمدرسة الوطنية للحماية المدنية) و التكوين والتعليم المهنيين والتعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة. وبالمناسبة أكد بوبكر بن بوزيد في تصريح للصحافة على الأهمية التي تكتسيها هذه الأبواب المفتوحة التي سبقتها ندوات ولائية بهدف إعطاء التلاميذ كل المعلومات حول مسارهم المستقبلي سواء في التعليم العالي و البحث العلمي أو التكوين والتعليم المهنيين.