أفادت بعض المصادر المطلعة من بيت الأفلان بولاية قسنطينة، بأنه لم يتم إلى حد الآن اختيار أسماء نسوية على مستوى محافظات حزب جبهة التحرير الوطني بالولاية، البالغ عددها 19 لتمثيل ''الجنس اللطيف'' في المؤتمر التاسع للحزب العتيد المقرر انعقاده في الشهر القادم. ورغم أن ولايات الشرق المجاورة قد اختارت عناصرها النسوية، إلا أن ''المناضلات القسنطينيات'' مازلن ينتظرن الفصل في الأسماء التي ستشارك في فعاليات المؤتمر التاسع، مما أحدث حالة من ''الصراع'' و''التململ'' بين مناضلات الحزب بعاصمة الشرق. ويتركز هذا ''الصراع''، حسب المصادر ذاتها، على التنافس الشديد الذي ظهر بين المناضلات عبر كل قسمة حول أحقية الترشح كمندوبة للمؤتمر. وفي السياق ذاته، أعطت المصادر نفسها أسبابا أخرى لنشوب هذه ''الحرب النسوية''، إذ إن ولاية قسنطينة سجلت في السنوات الأخيرة تراجعا في مستوى النضال النسوي بسبب النزاعات والانقسامات بين مناضليها، خسر فيها الحزب لأول مرة في تاريخه العديد من المقاعد في المجالس البلدية. وأمام هذا الوضع، تبدو حظوظ المناضلات ضئيلة جدا في المشاركة في المؤتمر، مما أدى إلى نشوب حرب بين المناضلات للمشاركة في المؤتمر التاسع كمندوبات. وفي الوقت الذي تقرر فيه منح حصص للنساء بدائرة قسنطينة التي تضم خمس قسمات، لا يزال النضال النسوي دون المستوى رغم أن الرئيس بوتفليقة كان قد حمّل الأحزاب السياسية مسؤوليتها في وجود المرأة الضئيل في المجال السياسي، وأكد في الكثير من المرات على وجوب الاهتمام بالمرأة وترقيتها إلى المكانة التي تستحقها.