يدشن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، برنامجه لتنشيط الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، ابتداء من يوم الخميس المقبل، من خلال جولة ماراتونية تقوده إلى ست ولايات بشرق البلاد، وتدوم ثلاثة أيام، ينشط خلالها تجمعات شعبية. وأفادت مصادر من مداومة بوتفليقة، أن برنامج التجمعات، لن يشمل عواصمالولايات، حيث ستنظم تلك الفعاليات، بدوائر كبرى، يستهلها ببوثلجة بولاية الطارف، ثم عزابة بولاية سكيكدة، واد الزناتي بفالمة، وبولاية قسنطينة اختار أويحيى النزول بدائرة الخروب، ومنها ينتقل إلى أم البواقي، وبالتحديد مدينة عين مليلة، ثم ششار التابعة لولاية خنشلة. وهي الدوائر التي ستحتضن تجمعات جهوية يحضرها مناصرو بوتفليقة من الولايات المجاورة. وقد شرعت أحزاب التحالف، في حشد الإمكانيات المادية واللوجستية، تحسبا لهذه المواعيد. وكانت أحزاب التحالف الثلاثة، قد اتفقت على تقسيم البلاد، إلى خمسة قطاعات، وتحديد عواصمالولايات والدوائر، التي سيتولى كل من بلخادم، أويحيى وسلطاني تنشيط تجمعات بها، إلى جانب الفعاليات المماثلة التي سيشرف عليها، رئيسا غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح وعبد العزيز زياري، المنتميان إلى الأرندي والأفلان على التوالي. إضافة إلى نشاطات أخرى سيتولى الإشراف عليها رؤساء كبريات المنظمات الوطنية، المرتبطة بالتحالف. من جهة ثانية، تعد المهرجانات الانتخابية، إلى جانب هدفها الرئيسي في حشد التأييد لبوتفليقة، فرصة لرؤساء أقطاب التحالف، لكي ترسخ قوة أحزابها، وتحتك بقواعدها النضالية، وهذا ما تتيحه لها هذه النشاطات الميدانية. ويعتبر أويحيى الأكثر حاجة إلى هذه المنابر من بين زميليه في التحالف، حيث سجل أنه لم ينزل إلى الولايات منذ عودته إلى رئاسة الطاقم التنفيذي، في جوان 2008 إلا فيما ندر، مفضلا تكليف الناطق الرسمي للحزب وعضو مكتبه الوطني ميلود شرفي، بترؤس نشاطات الحزب بالولايات، بصفته زمفوضاس عن الأمين العام، على العكس من بلخادم وسلطاني، الذين يحرصان على الإشراف على نشاطات حزبيهما عبر الولايات.