تتواصل مأساة عائلة كعوان مرزاق بالرغاية منذ طردها التعسفي من بيتها من طرف بلدية الرغاية، حيث تعيش في ظروف معيشية كارثية أمام مرأى سلطات بلدية الرغاية وتهربهم من مسؤلياتهم تجاه هذه العائلة. العائلة التي تضم خمسة أفراد من بينهم ثلاثة أطفال رفقة والديهم، فبعد طردها اضطرت عائلة كعوان للإقامة داخل ''قيطون بلاستيكي'' بساحة بلدية الرغاية لمدة حوالي شهر. قامت مؤخرا بلدية الرغاية بنقل هذه العائلة إلى غرفة معزولة وسط غابة حي علي خوجة القريبة من وادي الرغاية، حيث تفتقد هذه الغرفة المعزولة لأدني الشروط الصحية والمعيشية بدون ماء ولا كهرباء ولا حتى مرحاض. والغريب في أمر أن هذه الغرفة التي تقطنها عائلة مرزاق حاليا عبارة عن مخزن يحتوي على محرك متبث على سطح الأرض إضافة إلى عداد كهربائي محروق متبث بالخزنة المجاورة وسط المياه القذرة والفئران. وفي محاولة لإنقاذه وعائلته من الموت البطيء، طرق رب هذه العائلة كل الأبواب، حيث قام باللجوء الى محضر قضائي من أجل إثباث حالته المعيشية الكارثية وهذا بأمر من رئيس محكمة الرويبة، أين وقف المحضر القضائي على مأساة هذه العائلة. وحسب تصريحات المواطن مرزاق كعوان فإن مسؤولي بلدية الرغاية وعلى رأسهم المير رفضوا استقباله ويتهربون منه منذ طرده من بيته الذي أقام فيه لمدة ستة أعوام كاملة، مضيفا ''إن مسؤولي بلدية الرغاية يتذكرون المواطن البسيط في الانتخابات فقط، فماذا قدم هؤلاء المسؤولون لبلدية الرغاية منذ انتخابهم إلا الوعود الكاذبة''. من جانب آخر قال رب العائلة إنه أودع ملف سكنه الاجتماعي سنة 1993 لكنه إلا غاية اليوم لايزال ينتظر الفرج للحصول على سكن محترم يضمن له حياة آمنة رفقة أولاده الثلاثة. وناشد المواطن كعوان مرزاق السلطات العليا في البلاد للنظر في الظلم الذي عاشته عائلته منذ طردها التعسفي من بيتها، طالبا في الوقت نفسه فتح تحقيق في السكنات الاجتماعية التي توزع على مستوى بلدية الرغاية طالما أن المستفيدين هم فقط من النساء العازبات وبعض الشباب العازب على حد قول هذا المقهور.