يعيش اكثر من 16 عائلة بواد الونشريس ببلدية الرغاية وضعية كارثية بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة التي تتخبط فيها العائلات خاصة امام خطر فيضان الوادي الذي بات يتهددهم في كل لحظة، في الوقت الذي تلتزم فيه السلطات المحلية الصمت على الرغم من النداءات المتكررة حسب التصريحات التي ادلىة بها السكان. توجهنا الى حي وادي الونسشريس الواقع على مشارف بلدية الرغابة بالعاصمة او " الزحلوقة" كما يحلو لسكان المنطقة تسميته ، وهناك وقفنا عند حجم المعانات التي تتكبدها العائلات في صمت منذ مدة دون ان تحرك السلطات المحلية التي التزمت الصمت و ادارت ظهرها للمعاناة التي تعيشها العائلات خاصة عقب الكوارث الطبيعية التي توالت على العاصمة والتي لم تشفع لهم لدى المسؤولين المتعاقبين و الذين لم نجن منهم سوى الوعود الوهمية التي لم تتجيسد بعد على ارض الواقع يقول احد السكان. زلزال..فيضانات..والبلدية لا تحرك ساكنا على الرغم من الكوارث الطبيعية التي توالت على العاصمة في المدة الاخيرة و من بينها زلزال ال21 ماي 2003 والفايضانات اليت اجتاحت المنطقة عقب تساقط كميات معتبرة من الأمطار غير ان بلدية الرلاغاية لم تحرك ساكنا لم تكلف نفسها عناءمعاينة المكان ووقوف عند معانات الاهالي ، رغم ان الحي صنف من بين الاحياء المنكوبة والمتضررة من الزلزال ، غير ان السكان لم يستفيدوا من أي اعانات مادية و لم يحظوا باي عملية ترحيل ، فيما مكثوا اكثر من ستة اشهر بملعب بلدية الرغاية فيما استفادوا فقط من مبلغ 20 مليون سنتيم لترميم 10 سكنات الذي لا يمثل سوى نصف الميزانية التي منحتها الدولة لترميم مسكن واحد ، وفي صبيحة يوم الانتخابات ليلة ال29 نوفمبر من السنة الماضية استيقظ السكان على الفياضانات التي اجتاحت المنطقة فيما عجزت مصالح الحماية المدنية على تقديم يد المساعدة للاخهالي اللذين قضو ليال بيضاء بعد ان اجتاحت المياه سكناتهم. يزيد اول منقذي الزلزال.. لم يجد اليوم من ينقذه باعتراف اعوان الحماية المدنية الجزائرية والاجنبية ، يزيد اول منقذ و نجم جنيريك الزلزال ، يعمل كعون امن في في المستشفى يعيش بالحي منذ اكثر من 16 سنة مع عائلته المتكونة من الزوجة و ثلاث بنات ، اصبحت اليوم مختلة عقليا بسبب الاوضاع النفسية الحادة التي تعيشها بالمنطقة على غرار العائلات المتواجدة هناك ، غير ان هذا الشاب لم يجد من يلتفت اليه، يزيد اخبرنا انه يعيش اوضاع صعبة تمثلت في انتشار الامراض والاوبئة التي اصيب بها اطفاله على غرار العديد من الاطفال المتواجدين بالحي ف90 بالمائة من اطفال الحي يعانون من الربو والحساسية بالاضافة الى انتشار الحيوانات المفترسة كالثعابين و كذا الحشرات الضارة لانعدام النظافة وانتشار النفايات والقاذورات. سارة .. مقبلة على شهادة البكالوريا ولا تملك بطاقة تعريف سارة وعلى غرار العديد من بنات المنطقة لا يملكون بطاقة التعريقف الوطنية لان البلدية رفضت منحهم شهادات الاقامة ، على الرغم من حاجتها الملحة لها من اجل اجتياز شهادة البكالوريا فهي لا تريد ان يحدث لها ما حدث للعديد من بنات حييها اللواتي قررن التضحية بمستقبلهن من اجل هذه الوثيقة، و بنظرات كلها توسل سارة تناشد المسؤولين لايجاد حل لهم في اقرب الآجال لضمان مزاولة دراستها دون عقبات؟ البلدية توضح... لم نقدم أي وعود لترحيل السكان ولدى اتصالنا بمسؤولي بلدية الرغاية اكد لنا النائب الاول لرئيس المجلس الشعبي البلدي " زيان عزيز" ان البلدية لم تقدم اية وعود لسكان المنطقة مطالبا من السلطات الولائية بمنحها عدد من الشاليهات لتوزيعها على السكان المتضررين ، فيما اكد ان توزيع السكنات ليس من صلاحيات البلدية.