أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، الإجراء الذي اتخذته مصالحه بخصوص ضرورة إظهار كل ملامح الوجه بدقة، في الصورة الشمسية الخاصة باستخراج بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيومتريين الإلكترونيين، أن هذا الإجراء يعود إلى حرص الجزائر على صون وحماية مواطنيها خارج البلاد، والابتعاد عن كل ما يمس بكرامتهم خلال أي مراقبة روتينية في مختلف مطارات العالم. وأشار بيان نسب لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، بثته التلفزة الوطنية سهرة أول أمس، أن الهدف من الإجراء المعلن والمتعلق بضرورة إظهار الصورة الشمسية المرفقة بملف استخراج بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيومتريين الإلكترونيين كل ملامح الوجه بدقة، مع حتمية إظهار الأذنين التي تعد من بين أهم العوامل المستعملة في التعرف على هوية الأشخاص، بعد بصمات اليد التي اعتمدتها الجزائر كأول مرجع لتحديد هوية المواطنين، هو ل ''تفادي وضع الجزائريين في مضايقات على المستوى الدولي''، في إشارة إلى المراقبة الأمنية داخل المطارات الأجنبية، حيث أشار توضيح الوزارة إلى أن الجزائر اعتمدت في هذه الإجراءات على المقاييس والمعايير الدولية المعمول بها عالميا. وقالت الداخلية إن الجزائر اعتمدت على معايير ايزو 19794/5/,2005 والخاصة بالصورة الشمسية للمواطن في الوثائق البيومترية، والتي تعكس صورة مقربة للوجه والكتفين، بحيث تشغل الصورة حوالي 80 بالمائة من الإطار الإجمالي. وفي سياق متصل، استهجنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الحملة الإعلامية المضللة التي تشنها إحدى الفضائيات الأجنبية، من دون الإفصاح عن هويتها، بتحريفها للتصريحات التي أدلى بها يزيد زرهوني خلال اللقاءات الجهوية الثلاثة التي جمعته بولاة الشرق والغرب والوسط، المتعلقة باستحداث جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية البيومترية الإلكترونية بالحرص على تطبيق الإجراءات الجديدة والمراقبة الصارمة للملفات التي ترتكز على أخذ البصمات والإمضاءات الإلكترونية والصور الفوتوغرافية الرقمية التي ركّز زرهوني على أنّه يجب أن تكون ملامح الوجه محدّدة لتسهيل عملية التعرّف الأوتوماتيكي، فيما يخص عملية إصدار جواز السفر البيومتري الإلكتروني، والتي يجدها الرافضون لهذا الإجراء إجبارا للمرأة المتحجبة على نزع خمارها.