وزارة الخارجية تستدعي على عجل، وليس على ''بقرة''، السفير الفرنسي بالجزائر لتبلغه احتجاجها الشديد ''الرعشة'' من الأبعاد التي أخذتها قضية الدبلوماسي حساني. فبعد ما ظن مراد مدلسي ومن ورائه الحكومة أن وجع الرأس انتهى بصدور أمر النيابة الفرنسية بانتفاء وجه ''الحمض'' والدعوى في حق دبلوماسي الخارجية، عاد الملف إلى نقطة ''الصفر'' بعدما ألغى قضاة فرنسيون، ''مستغلون'' استقلالا تاما، أمر البراءة ليعود ''حساني'' إلى وضعه السابق. الفرق بيننا وبين فرنسا واضح، وقضايا ساستنا مع المحاكم الفرنسية وفرار كثير منهم تحت جنح الظلام في أكثر من واقعة مخزية، دليل ساطع على أن أبسط شرطي فرنسي يمكنه أن يجرجر أكبر ''قمقوم'' عندنا ولا يهم إن كان المجرور وزيرا أو غفيرا، يكفي أن تكون جزائريا بالفطرة حتى تنال نصيبك من وضع تحت النظر وفرنسا في النهاية لا يهمها إن ''ثار'' مدلسي أو ''ثرثر'' ولد عباس مادام ما تريده يكون وما لا تريده لا يكون.. على عكس ساسة فرنسا، سواء كانوا غابرين أو آنيين وقادمين ممن توارثوا أن إذلال الجزائريين مهمة مقدسة، فإن ساستنا لهم قدرة كبيرة على أرشفة وحتى تمزيق الملفات والمشاريع التي يذكر فيها اسم فرنسا بسوء، فمن مشروع تجريم الاستعمار الموؤود إلى مشاريع طلب الاعتذار المنتهية الصلاحية مرورا بضحايا التجارب النووية برفان، فإنهم عندنا يؤرشفون. أما على مستوى جماعة ''الإليزيه'' فالأمر مختلف وقضاياهم ضدنا لا تسقط بالتقادم ولا تلغيها أحكام البراءة الصادرة من طرفهم.وأكبر رد فعل منا أن تستدعي وزارة الخارجية سفير فرنسا لدينا ليشرب معه المسؤولون ''الشاي'' ويبلغوه ''ارتجاج'' شديد ''النعشة''، من الإنعاش والنع