يستعد الكنيست الإسرائيلي لاستصدار مشروع قانون يحظر بموجبه ارتداء النقاب والبرقع. بعد فرنسا وبلجيكا وهولندا ودول أخرى ضمن الاتحاد الأوروبي، جاء دور ''إسرائيل'' لمحاولة استصدار قانون يمنع النساء المسلمات واليهوديات من تغطية أجسادهن بشكل كامل أو إخفاء وجوههن تحت النقاب. مشروع القانون بادرت بصياغته عضوة ''الكنيست'' عن حزب ''كاديما''، مارينا سولوديكين، التي تسعى لتجنيد الدعم لصالحه تمهيداً لإقراره في البرلمان. ونقل موقع ''معاريف'' الإلكتروني عن عضوة الكنيست قولها: ''أنا من مواليد الاتحاد السوفيتي، وما فهمته أوروبا الآن أدركه السوفيات في عشرينيات القرن الماضي حينما حظروا على النساء المسلمات ارتداء هذا اللباس لإدراكهم استحالة الحديث عن مساواة النساء من حيث فرص العمل والتعليم وهن يرتدين البرقع ولهذا قرروا منعه''. وأضافت عضوة الكنيست في محاولة لتوضيح موقفها وتأكيديها أنها لا تستهدف المسلمات فقط ''حان الوقت لمنع النساء من كافة الأديان والطوائف من ارتداء البرقع أو النقاب.. إنني لست معادية للإسلام، لذلك أقصد أن يطبق القانون المقترح على النساء اليهوديات ويمنعن من ارتداء اللباس اليهودي الذي يغطي كامل أجسادهن على طريقة ''سيدة طالبان''. واختتمت عضوة الكنيست حديثها عن مشروع القانون بقولها: ''يجب ألا تتخلف إسرائيل في نضالها ضد البرقع عن فرنسا وبقية الدول الأوروبية، لذلك أنوي فتح نقاش جماهيري حول الموضوع وتحويله لمادة للنقاش العام، وأريد أن تصدر عن الكنيست رسالة واضحة مفادها أن تغطية كامل جسد المرأة وإخفاء وجهها لا علاقة له بالاحتشام وإنما وبكل بساطة إهانة ومس شديد بجسد المرأة وبمكانتها وحقوقها، إضافة إلى سبب أمني يستوجب منع النساء من إخفاء وجوههن''.