اختارت إدارة الحملة الانتخابية للمترشح الحر محمد السعيد، شعار فالتغيير الآن وليس غداف، وعلى الرغم أن معظم المترشحين لرئاسيات أفريل المقبل يتقاطعون في مصطلح التغيير مع أن كل واحد منهم يقدم مفهوما خاصا للتغيير المنشود. يرى محمد السعيد أن التغيير الذي يؤمن به يجب أن ينطلق من الشباب والقوة الضاربة مخاطبا فئة الشباب وحثهم على عدم اليأس والقنوط وأن يؤمنوا بإمكانية التغيير السلمي للوضع القائم. وبالإضافة للمصطلحات اللغوية للشعار، اختار محمد السعيد اللون البرتقالي والذي يرمز للتغيير ورفض الواقع، إيمانا منه بإمكانية إحداث التغيير الذي رفعه الأوكرانيون الذين خرجوا العام الماضي في حركة احتجاجية واعتصامات، طغى عليها اللون البرتقالي والتي أدت إلى إسقاط الحكومة وتغيير النظام ليطلق عليها فالثورة البرتقالية. شعار المرشح جهيد يونسي، يطرح من خلال ترشحه لخوض غمار السباق الرئاسي فرصة، حقيقية للتغيير في الجزائر ويقترح مرشح التيار الإسلامي نفسه بديلا للمشروع السياسي القائم الذي يقوده الرئيس المنتهية ولايته، حيث انتقى يونسي هذه فرصتكم للتغييرشعارا بارزا لبرنامج حملته الانتخابية، وهو ينطوي على برنامج حملة يونسي من قناعات راسخة بإمكانية إحداث التغيير المنشود، بإزاحة حاجز التيئيس وانسداد الأفق الذي صنعته بحسبه سياسات السلطة وإنجازاتها الفاشلة. ويطرح يونسي شعاره الذي انتقاه من برنامجه الانتخابي، انطلاقا من تصوراته السياسية المبنية على قناعة، أن الظرف الراهن مناسب أكثر من أي وقت مضى، لإحداث هذا التغيير دون انتظار الآتي من المرحلة المقبلة. مرشحة حزب العمال لم تحدث المفاجأة في اختيار شعار الحملة الانتخابية الذي لم يخرج عن قناعات حنون الاشتراكية، وهو ما أفرزه شعارفكون السيادة الشعبية مناعة للسيادة الوطنيةف، بعدما أصبح صوت الشعب مغيبا وحل مكانه أقلية مستأثرة بالقرار وخاصة في قبة البرلمان لا تنظر ولا ترى إلى الأقلية التي انتخبت عليها، وهم من تتهمهم حنون بتهديد أمن واستقرار الجزائر، ولقطع الطريق أمام التهديدات ولتفسخ، أسقطت حنون حلمها المنشود بحل البرلمان واستبداله بمجلس تأسيسي سيد، يرجع الكلمة للشعب الذي لا أحد يعرف مثله رعاية مصالحه ويحققها، ويكون بمثابة سد منيع في مواجهة تهديدات السيادة الوطنية. وفضل المرشح عبد العزيز بوتفليقة شعار فمن أجل جزائر قوية وآمنةف لحملته الانتخابية كاستمرار لشعار الحملة السابقةفجزائر العزة والكرامةف، فبعدما حقق مكاسب وخاصة استعادة الأمن، رأى أن هناك مكاسب ما تزال بحاجة إلى مزيد من التدعيم والتجذير. وما يزال شوط طويل ينبغي قطعه قبل الوصول إلى المرفأ الذي يجعله في مأمن من التقلبات الظرفية، مستندا في ذلك تعميق المصالحة الوطنية وتدعيم الوحدة الوطنية وترقية الحريات في إطار الدستور ومساهمة سائر المواطنين في البناء الوطني.مرشح حزب الزوالية كما يطلق موسى تواتي على نفسه اختار شعار مرشح الشعب، وهو الذي يؤكد أنه من الشعب ولن يخذل الشعب الذي تربى في كنفه وبالتالي فهو الأصلح والأقدر على تفهمه ومعرفة حاجياته، ولهذا فالرئاسة هي التقرب من الشعب، الأمر الذي جسده وجود مكتبه الخاص في شارع أحمد شايب المعروف أن مرتاديه من الطبقة الكادحة. مرشح حزب عهد 54 علي فوزي رباعين، على خلاف المرشحين لم يعط شعارا مركزيا لحملته الانتخابية. كما أنه رفض تقديم برنامجه الانتخابي لوسائل الإعلام، مفضلا عرض برنامجه في الحملة الانتخابية.