يشرع المترشحون الستة لرئاسيات التاسع افريل في حملة انتخابية مدتها 19 يوما ،يسعى كل واحد منهم إقناع المواطن، ببرنامج يضعه في صميم التغيير والتكفل بهمومه وانشغالاته في محيط حبلى بالمشاكل زادتها تراكما المأساة الوطنية. وهي مأساة تسعى الجزائر تجاوز تداعياتها بأسرع ما يمكن. وضبط المترشحون الذين خاضوا معركة انتحابية قبل الأوان منذ إعلانهم الرسمي عن خوض غمار رئاسيات ,2009 ورزنامة دقيقة تكشف عن تجمعات في مختلف ربوع الوطن، غايتها ليس فقط التعريف بالبرنامج الانتخابي ومحاوره العريضة ،لكن تحسيس المواطن المتردد بالمشاركة في الاقتراع واختيار من هو أنسب وأكفأ وأكثر قابلية وتأهيلا لإدارة شؤون الرعية والبلاد. واستند كل مترشح بالإضافة إلى المطويات، إلى مواقع الكترونية أنشئت بأحلى ديكور، لاطلاع المواطن ببرنامج يرونه انه انسب وأقوى خيار للصعود إلى المرادية وتولية رئاسة الجزائر. في هذا الإطار، قرر المتر شح عبد العزيز بوتفليقة، بدء الحملة الانتخابية من باتنة اعتمادا على الشعار ڤ جزائر قوية وآمنة.ڤ و يترجم البرنامج الانتخابي للمترشح بوتفليقة بعمق الخطوط العريضة للسياسة التي انتهجها منذ عشرية من الزمن منصبة على إعادة الأمن والأمان للوطن عبر مصالحة وطنية تتسع للجميع تعالج الأزمة من مسبباتها وجذورها بعيدا عن الحل الأمني الضيق. وذكر المتر شح انه يعزز ما وعده من بناء ڤ جزائر قوية آمنةڤ من خلال تعميق المصالحة الوطنية وترقية الحقوق المنصوص عليها دستوريا. كما يعزز المسار، بإعطاء دفع قوي للنمو الاقتصادي عبر الاستثمار المنتج للثروة والقيمة المضافة والعمل. ويعزز المسار أخيرا من إحراز مزيدا من التقدم في مجال الموارد البشرية والحكم الراشد، وتسخير الوسائل في خلق اقتصاد تنافسي، يقلل قدر الممكن من التبعية للمحروقات. ومن جهته اختارت المترشحة لويزة حنون، سطيف، محطة انطلاق لحملتها الانتخابية التي تروج من خلالها لبرنامج يشدد في شقه السياسي على التداول على السلطة وتوسيع الرقابة البرلمانية على الهيئة التنفيذية وترك الخيارات للشعب لاختيار البرامج الإنمائية دون إملاءات . ويظهر البرنامج الانتخابي الذي تعرف بمحاوره السيدة الويزة حنون بولاية أم البواقي اليوم بعد سطيف،في الجانب الاقتصادي الاجتماعي معارضة حادة لسياسة الخوصصة بل المطالبة بإيقافها في حالة الوصول إلى الحكم وفعل المستحيل من اجل رفع الحد الأدنى من الأجر القاعدي الوطني إلى مستوى يسمح برفع القدرة الشرائية الهزيلة التي لن تعد تلبي الاحتياج اليومي في ظل غلاء فاحش لا مبرر له يتحكم فيه سماسرة ومضاربين لا تقوى عليهم آليات الضبط والمراقبة. ومن جهته، فضل المترشحان تواتي ورباعين اقصى الشرق لبدء الحملة الانتخابية. تبسة تحديدا. ويركز تواتي في الحملة الانتخابية على الشباب ومنحه المشعل لتولي إدارة البلاد بنظرة متبصرة للمستقبل. ويرى المترشح رباعين انه يحمل برنامج يرجع الصلاحيات الواسعة للمنتخبين المحليين وتغيير دور الإدارة التي تتولى وظيفة الحياد والتكنوقراطية مع إعطاء الأهمية للواقع الاقتصادي والاجتماعي. ولم ينس العمل على تعزيز دور الإعلام وفتح مجال حرية التعبير لمحاربة الاعوجاج والتجاوزات. ويركز بالخصوص على دولة القانون التي تتعزز فيها العدالة ويتقوى دور القاضي وإبعاد عنه كل إشكال الضغوطات والاكراهات. وعلى عكس الآخرين ،اختار المترشحان محمد السعيد، ويونسي ،العاصمة للشروع في الحملة الانتخابية. من قاعة الأطلس يسلط المترشح محمد السعيد على التغيير بأخذ مكونات البلاد الأساسية من إسلام ،عروبة ، امازيغية.وهذا الثلاث المقدس للانتماء والهوية هو الذي شدد عليه محمد السعيد في كل مرة قائلا : انه مترشحه من اجل جزائر أخرى تبنى بالجميع بلا إقصاء وتهميش. ومن القصبة ينطلق جهيد يونسي في الحملة قبل التجمع الشعبي بقاعة محمد توري بالبليدة على الساعة الثانية زوالا.ويركز يونسي في الشق السياسي لبرنامجه بشكل خاص على تعزيز الحريات الأساسية وحقوق الإنسان مع رفع الطوارئ وإقرار حالة انفتاح حقيقي للمجالين السياسي والإعلامي بصفة تسمح من تكريس الديمقراطية والتعددية.