طالبت وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن بالحكومة المغربية نزهة الصقلي، بمنع أذان صلاة الفجر في مساجد المملكة بدعوى تفادي ''تأثيره السلبي على السياحة وعلى راحة السياح الأجانب''!!. دعوة الوزيرة المغربية الأولى من نوعها بالمغرب أثارت ردود فعل ساخطة من الطبقة السياسية بالمملكة. كما فتحت نقاشا وجدلا واسعا وسط المهتمين بالشأن المغربي. وبعد الدعوة الصريحة للوزيرة بمنع رفع أذان صلاة الفجر حفاظا على ''هدوء وراحة الأجانب'' والتي كانت خلال مجلس وزاري، سارعت الأحزاب السياسية بالمغرب للتنديد والرفض المطلق لما جاءت به الوزيرة، مثلما كان الحال بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الاسلامي، الذي أكد أحد قياديه أن الكتلة البرلمانية للحزب تتجه إلى مساءلة الوزيرة في جلسة علنية، رغم تأكيده أن دعوة الوزيرة لم تصل بعد إلى مستوى الخطورة التي تستدعي موقف اكثر صرامة كحجب الثقة مثلا. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المحامي مصطفى الرميد ''إنهم لم يهتموا للأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام المغربية عن أن وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن نزهة الصقلي طالبت بمنع أذان صلاة الفجر في مساجد المملكة بدعوى تفادي تأثيره السلبي على السياحة، وقال: ''نحن لم نهتم بهذه التصريحات التي نعتبرها ثرثرة وسقطة، لأنها جاءت في اجتماع وزاري مغلق، ولم تنتقل بعد إلى واقع عملي أو إعلان رسمي، ولذلك لم نهتم بها. أما إذا تطور الموقف وخرج إلى العلن وأخذ بعدا آخر، فإن الأمر سيصبح موضع مساءلة''. واعتبر الرميد كلام الوزيرة المغربية جزءا من جهود تيار موجود داخل السلطة همه البحث عن سبل محاصرة العمل الإسلامي، وقال: ''كلام وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن نزهة الصقلي جزء من تيار يعمل على محاصرة الإسلاميين والتضييق عليهم ودفع الأمور باتجاه المواجهة معهم''، على حد تعبيره.