أدانت، أمس، محكمة بئر مراد رايس، زوجة عسكري متقاعد، مختصة في علاج الأمراض، الأورام وأمراض السرطان، بعام حبسا موقوف التنفيذ و20 ألف دج غرامة نافذة بتوقيع عليها جنح النصب والاحتيال وممارسة نشاط تجاري دون ترخيص، مع إلزامها بأن تدفع الدينار الرمزي كتعويض للشاكية ضدّها، وذلك بعدما التمست ضدّها النيابة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة. وجاء تحريك هذه القضية، بناء على الشكوى التي رفعتها المسماة (م.ع) بتاريخ 12 نوفمبر ,2009 تؤكد من خلالها أنّ المسماة (س.ج) صاحبة محل لعلاج الأورام وأمراض السرطان الكائن بحي دقدوك عبد القادر في الرستمية بدالي إبراهيم، قد نصبت عليها، مفيدة أنّ والدتها التي توفيت مطلع نفس الشهر كانت تعاني من مرض السرطان على مستوى عنق الرحم، وأثناء تواجدها بمصلحة ''بيار ماري كوري'' بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا علمت من بعض المواطنين أنّ المتّهمة تمتهن طب العلاج بالأعشاب، حيث تقوم بمعالجة عدّة أمراض منها النفسية والعضوية وحتى تلك المتعلقة بالسرطان، وأمام الحالة المتردية لوالدتها، تقول الشاكية وفقدانها الأمل في الحالة الصحية لوالدتها. لجأت المتّهمة التي تمارس نشاطها بمستودع بالمنطقة السالفة الذكر، يقع أسفل فيلا ولا توجد أي لافتة توحي بوجوده، حيث ظلّت بانتظارها رفقة باقي المواطنين إلى حين قدومها على متن سيارة من نوع ''توارف''، وببلوغ دورها، شرحت الوضعية الصحية لوالدتها المرحومة وأنّ طبيبها المعالج بمستشفى مصطفى باشا قد أعلمها أن الداء انتشر بكامل أنحاء جسمها، حيث ردّت عليها بأنها تحوز على الدواء الشافي تماما لداء السرطان. وهو ما بعث فيها أمل شفاء والدتها من جديد، لتستلم من المتّهمة كيسا صغيرا به خلطة العلاج على شكل طحين أبيض بمقدار ملعقة قهوة مقابل ما قيمته مليون سنتيم على أن تعطي لوالدتها جرعة مقدارها نقطة واحدة، على أن تواصل شراء من عندها ذات الدواء أول كل شهر طيلة 7 أشهر حتى يزول الداء، لتشتري الشاكية كيسا ثانيا لكنها لاحظت أنّ ورما آخر ظهر على والدتها، لتأخذها إلى المستشفى أين أخبرها طبيبها المعالج بأن الداء قد ازداد انتشارا وهو في آخر مرحلة، لتجدد زيارتها للمتّهمة وسلّمتها التحاليل الطبية وأعلمتها بالمستجدات إلا أن المتّهمة، على حدّ تصريح الضحية، انزعجت لذلك وقامت بطردها بعدما حاولت ضربها بالمصحف الشريف، حينها أدركت أن ذلك الدواء كان حيلة منها للنصب والاحتيال على المرضى الذي فقدوا الأمل في الحياة بسبب تطوّر مرضهم. المتّهمة البالغة من العمر 55 سنة وهي زوجة عسكري متقاعد، التي بدأت تعليمها العالي بجامعة العلوم البيولوجية بقسنطينة قبل أن تنتقل رفقة زوجها إلى بريطانيا أين درست العلوم العامة دون أن تكمل مشوارها الدراسي بعد عودة زوجها إلى أرض الوطن، أنكرت ما نسب إليها من ادّعاءات.