أكد عبد المالك سلال وزير الموارد المائية خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى مشاريع قطاعه بولاية سكيكدة، نهار أمس، أن الحكومة خصصت ما لا يقل عن 78 مليار دينار جزائري لقطاع الري على المدى المتوسط، مؤكدا أن الهدف الاستراتيجي الذي رسمه المخطط الخماسي الحالي يتمثل بالدرجة الأولى في تدعيم الخدمة العمومية في مجال المياه الصالحة للشرب وفي مجال الري بصفة عامة. وأكد الوزير أن هذا المبلغ سيوجه نحو تدعيم المنشآت المادية الثقيلة وإنشاء محطات جديدة لتحلية مياه البحار في العديد من المدن الساحلية، وفي هذا الإطار أكد سلال أن سد بني هارون يعتبر خزان الأمان بالنسبة للدولة الجزائرية التي تعتمد عليه لتأمين حاجيات مدن الشرق الجزائري من المياه الشروب، حيث من المنتظر أن يتم ربطه في المستقبل بسد بوسيابة لتأمين تزويد ثلاث ولايات هي سكيكدةوجيجل وميلة بالمياه الصالحة للشرب. وزير الموارد المائية طمأن سكان الجهة الغربية لولاية سكيكدة، مؤكدا أن الدراسة قد انتهت لتزويد بلديات تمالوس وبين الويدان وعين قشرة بالمياه الشروب من سد قنيطرة بأم الطوب على أن يتم في الإطار ذاته تزويد 42 قرية تابعة لهذه البلديات بالمياه الشروب مستقبلا. وفي سياق متصل، أكد الوزير أن الأشغال انتهت من إنجاز 3 خزانات للمياه على مستوى الجهة الشرقية لولاية سكيكدة وبالضبط في عزابة بسعة 2500 متر مكعب للخزان الواحد ومحطة كبرى لتصفية المياه بمنطقة حجر السود لتدعيم التموين بالمياه الشروب بدوائر عزابة وبن عزوز انطلاقا من سد زيت العنبة. سلال أعطى إشارة الانطلاق في إنجاز سد ببلدية وادي الزهور على الحدود مع ولاية جيجل بطاقة استيعاب تقدر ب 22 هكتولتر من المياه. وأكد الوزير خلال مغادرته سكيكدة أن لا زيادة في سعر المياه الشروب على المدى القريب.