أصدرت هيئة علماء السودان فتوى تقضي بعدم جواز سفر الرئيس السوداني عمر البشير إلى خارج البلاد، لا سيما لحضور القمة العربية المقرّر عقدها في الدوحة، وذلك خوفاً من الإقدام على اعتقاله بناءً على صدور مذكرة اعتقال له من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ممارسة جرائم حرب في إقليم دارفور. وقالت الهيئة في بيان صدر بشأن الفتوى: هذه مناشدة وفتوى من هيئة علماء السودان برئاسة مجلسها وأمانتها العامة حول عدم جواز سفر السيد رئيس الجمهورية لحضور مؤتمر القمة العربية في قطر في ظلّ الظروف الحالية الّتي يتربص بها أعداء الله والوطن بسيادته. وأضاف البيان الّذي نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية مخاطباً الرئيس السوداني: إنّه ممّا لا يخفى عليكم أن الأعداء تتربص بكم وببلادكم ودينكم، وقد أعلنوها صريحة بلغت كل الأسماع، إنه مكر الليل والنهار الّذي أشار إليه محكم التنزيل، وهؤلاء القوم الكافرون لا يراعون فيكم إلاً ولا ذمّة، وهم لا عهد لهم ولا ميثاق، ولا قيم ولا أخلاق، يكيلون بمكيالين، ويطففون في العدالة بميزانين، تدفعهم كراهتهم للإسلام ولأهله، ساعين إلى وأد كل جهد، وإسكات كل صوت يدعو لإعلاء كلمته وتحقيق وحدته: يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون. وفي هذه الأثناء أكّد محجوب فضل بدري، السكرتير الصحافي للرئيس السوداني عمر حسن البشير، بأن مشاركة الرئيس في قمة الدوحة لم يصدر بشأنها قرار نهائي بعد. وأوضح بدري أن الوقت لا يزال مبكراً لتحديد ما إذا كان الرئيس سيشارك في القمة العربية بالدوحة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري أم لا