نعمان لعور: "حمس" قد تطرح مبادرة قريبا كشف منسق مبادرة تكتل الجزائر الخضراء، عز الدين جرافة، عن تحضيره لمشروع مبادرة استعدادا للانتخابات الرئاسية القادمة، في إطار "تكتل إسلامي وطني" لترشيح شخصية وطنية للاستحقاقات القادمة، مؤكدا أن المشروع لقي "استجابة" من قبل العديد من "الشخصيات الوطنية". وأوضح جرافة، في اتصال ب"البلاد" أن ما طرحه "لم يصل بعد لمستوى المبادرة" ولكن هو بمثابة "مشروع" سيطرح للساحة السياسية "قريبا" بعد نضوج الفكرة. وأكد المتحدث أنه تلقى العديد من الاتصالات من طرف "شخصيات وطنية" تحفظ عن ذكر أسمائها. وتهدف المبادرة التي يسعى جرافة لإخراجها للساحة السياسية تحت تسمية "تحالف وطني إسلامي" للتوافق حول شخصية وطنية بارزة يتم ترشيحها للرئاسيات المقبلة. في السياق ذاته، أوضح نائب رئيس حركة مجتمع السلم، نعمان لعور، أنه "قد" يكون لحركة مجتمع السلم "مبادرة" ستطرحها للساحة السياسية "قريبا" بخصوص الرئاسيات القادمة، حيث عقدت "حمس" يوم الاثنين الماضي اجتماعا لمكتبها الوطني لدراسة العديد من القضايا، أبرزها الرئاسيات القادمة. كما عقدت حركة مجتمع السلم مؤخرا ندوة حول الأوضاع السياسية للوطن، وحضر الندوة قيادات الحركة ومهتمين بالشأن السياسي من داخل الحركة وخارجها، وقد ناقشت الندوة عدة محاور أهمها واقع الشأن السياسي للبلد، ملف الرئاسيات وما توفره من فرص وتحديات، بالإضافة إلى السيناريوهات المحتملة لهذا الاستحقاق الكبير، حيث قدم المتدخلون جملة من التحاليل للوضع السياسي رفقة رئيس الحركة، الدكتور عبد الرزاق مقري. مع العلم أن هذه الندوة تندرج في إطار المشاورات السياسية للحركة في شقها الداخلي. وفي سؤال عن الشخصية التي قد تساندها الحركة في حال عدم تقديم مرشح منها، أكد نعمان أن الشيء المهم حاليا هو التحالف والتوافق على أساس البرامج، أما الشخصية فتأتي في آخر الحلقة، مؤكدا في هذا السياق "من الممكن أن يكون من غير الإسلاميين" وأوضح "المهم هو البرنامج"، نافيا كل الأسماء المتداولة حاليا ويتعلق الأمر بعلي بن فليس وأحمد بن بيتور. وتبرر الأحزاب الإسلامية عموما عدم اتخاذها لموقف واضح وصريح من الانتخابات الرئاسية القادمة، بحالة الغموض التي تلف المشهد السياسي العام في الجزائر، وإن صحت قراءة تلك الأحزاب للمشهد الحالي، والقرارات المترتبة عليها، فإن الجزائر ستكون مقبلة في الفترة القادمة على انتخابات غير محسومة سلفا وهو معطى بإمكانه فتح المجال أمام انتخابات بأكثر من منافس حقيقي، والأكيد أن تنوع المرشحين في الانتخابات سيجعل الإسلاميين أمام عديد الخيارات، في حال لم يرغبوا في الدفع بمرشح عنهم في الرئاسيات، خاصة أن انخراط حمس في صفوف المعارضة قد يفرض عليها التوافق مع تشكيلات سياسية أخرى على مرشح قوي تدخل به المعارضة في مواجهة مرشح السلطة.