كشف الأمين العام للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، عن إبرام اتفاق بين المركزية النقابية وحكومة عبد المالك سلال، من أجل إعادة إحياء الصناعة الوطنية وتقليص فاتورة الاستيراد التي أثقلت كاهل ميزانية الدولة. وأوضح سيدي السعيد في تصريح صحفي على هامش الندوة التي نظمها أمس حزب العمال بمقر الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين، أن هذا الاتفاق كفيل بإعادة الحياة لعديد المؤسسات الصناعية التي وجدت أبوابها مغلقة لسبب أو لآخر، ما من شأنه خلق 3 ملايين منصب شغل جديد، بالإضافة إلى تقوية القدرة الشرائية للعمال، واستعادة قيمة المنتوج الوطني. ودق سيدي السعيد ناقوس الخطر بسبب ارتفاع فاتورة الاستيراد، حيث أوضح أنه في حال استمرت واردات الجزائر بنفس الوتيرة الحالية، فإن الوضع بعد 10 سنوات سيتحول إلى كارثي، ومستقبل شبابنا سيكون أسود، داعيا إلى ضرورة مراجعة السياسة الاقتصادية، وتقليص فاتورة الاستيراد، ووضع حد لإملاءات الدول الأجنبية التي تفرض شروطا مجحفة لتحويل الجزائر إلى سوق استهلاكية لمنتجاتها.