عبد الرحمن بلعياط: ليس لي أي ذنب في تأخير الدورة الطارئة عاد الصراع، ليدق مجددا أبواب حزب جبهة التحرير الوطني بعد الدعوة الصريحة التي أطلقها أمس رئيس مكتب الدورة السادسة للجنة المركزية احمد بومهدي الذي دعا إلى "استئناف أشغال الدورة السادسة في أقرب الآجال من أجل فرض الديمقراطية والاحتكام إلى شرعية الصندوق التي اعتبرها الأخير صيغة لا بديل عنها من أجل انتخاب أمين عام جديد للأفلان ووجه احمد بومهدي العديد من الانتقادات إلى المنسق الحالي للمكتب السياسي المؤقت عبد الرحمن بلعياط ووصفه بالمغتصب للسلطة ومنتحل صفة الأمين العام! شكك رئيس مكتب الدورة السادسة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في تركيبة المكتب السياسي الحالي وأشار ضمنيا في البيان الذي وقعه نهار أمس إلى أنه لا يعترف بها مطلقا، على اعتبار أن مصطلح "منسق" لا يوجد في نصوص الحزب مطلقا، كما أنّ الادعاء بكون الأكبر سنا من أعضاء المكتب السياسي هو من يستدعي اللجنة المركزية للانعقاد في دورة طارئة لانتخاب أمين عام جديد، لا يوجد له سند قانوني صحيح، وهو التوصيف الجديد الذي أطلقه على خلفية التأخر الكبير الذي تشهده عملية التحضير لعقد الدورة الطارئة للجنة المركزية من أجل انتخاب أمين عام جديد. وجاء في ذات البيان أن الحالة الراهنة لحزب جبهة التحرير الوطني تضع منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط في وضعية "مغتصب للسلطة ومنتحلا صفة الأمين العام للحزب تحت مسمى "منسق" طالما أنه أصبح يمارس الصلاحيات المخولة أصلا للأمين العام ومنها الحديث باسم الحزب وإصدار القرارات والإشراف على المهرجانات واللقاءات في المحافظات. ولم ينس بيان رئيس مكتب الدورة السادسة للجنة المركزية ما يحدث من تصدع داخل كتلة الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني، على خلفية الانتخابات الخاصة بتجديد هياكل الغرفة التشريعية السفلى ليمضي في توجيه اتهامات مباشرة لمنسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط، حيث حمله مسؤولية هذا التعطيل، ناهيك عن التصرف في الأمور المالية والميزانية للحزب لتغطية مصاريف نشاطات غير قانونية كالمهمات داخل وخارج الوطن. وعلى صعيد آخر، قال عبد الرحمن بلعياط منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، إن ما تضمنه هذا البيان الجديد لرئيس مكتب الدورة السادسة احمد بومهدي يعد مجانبا لحقائق الأمور ومنافيا للوضع الذي يوجد عليه الأفلان، مؤكدا أن أعضاء اللجنة المركزية هم المسؤولون المباشرون على تاريخ عقد الدورة الطارئة التي سيتم خلالها انتخاب الأمين العام الجديد للأفلان، وقال في سياق آخر، إنه يمارس مهامه حسب ما يمليه عليه القانون الأساسي للحزب والظروف السياسية التي لا تمر عليها البلاد، نافيا أن يكون لديه أي علاقة بمسألة تأخير هذه الدورة. وأشار عبد الرحمن بلعياط، إلى أن المناقشات بين أعضاء اللجنة المركزية تبقى مستمرة لحد الساعة وقال في هذا الصدد "ألا يعرف السي بومهدي أنه تم تشكيل لجنة خاصة بالترشيحات تتكون من 12 عضوا... فمن يا ترى يقف وراء تعطيل نشاط الأخير؟" قبل أن يضيف "على احمد بومهدي أن يدرك أيضا أن مكتب الدورة الذي يتكلم باسمه ليس لديه أي وجود ولم يتم انتخابه من طرف أعضاء اللجنة المركزية، حتى يملي على المكتب السياسي الحالي ما يجب فعله". وعن تاريخ عقد الدورة الطارئة لحزب جبهة التحرير، قال منسق المكتب السياسي للأفلان، إن كل شيء مربوط بعامل الهدوء والرصانة التي يشترط الجميع حدوثها داخل اللجنة المركزية لعقد هذه الدورة الطارئة التي ينتظرها الجميع.