هدد عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر "إيتوزا" بالدخول في احتجاج مفتوح، في حال عدم التزام الإدارة الوصية ووزارة النقل بتطبيق بنود الاتفاقية الجماعية الموقعة والمصادق عليها في الفاتح أوت 1997، مطالبين بضررة إفادتهم بلجنة رئاسية بعدما عجزت اللجنة الوزارية عن أداء مهامها المنوطة بها في تقصي الحقائق وكشف المستور حسب تعبيرهم. وأكد عمال مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري بولاية الجزائر "ايتوزا" ل"البلاد"، أنهم مصرين على الوقفة الاحتجاجية والتوقف عن العمل لمدة ساعتين من العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، تنديدا بعدم استجابة الوصاية لمطالبهم وغلق باب الحوار. وأوضح العمال، أنهم توقفوا على العمل ولجأوا للاحتجاج بعدما يئسوا من تماطل المسؤولين في الوفاء بوعودهم، موضحا أن النقابة بذلت كل ما في وسعها مع المدير بالنيابة الذي عين مؤخرا بعدما تم تنحية المدير السابق الذي اتهمه العمال والنقابيون بالفساد، إلا أن هذا المدير الجديد لم يأت بحلول لمشاكل العمال، ورفض هؤلاء التفاوض معه بعد أن أبقى على أحد المسيرين السابقين، والذي يعتبره العمال أحد الرؤوس التي تسببت في تدهور حال الشركة. وتساءل العمال في حديثهم ل"البلاد" عن مصير 1.5 من الأموال المنزوعة من أجورهم شهريا والتي من المفترض أن تصب في الخدمات الاجتماعية التي لا تتوفر عليها المؤسسة، مطالبين برحيل مساعد المدير العام الذي نصب بمجرد اتفاقية غير قانونية بين المدير والمكتب النقابي السابق. ومن المنتظر أن يودع عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر إشعارا بالإضراب على مستوى كل من المديرية العامة للشركة، المركزية النقابية، مفتشية العمل، وزارة النقل، وزارة العمل ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، في حال عدم التزام الإدارة الوصية ووزارة النقل بتطبيق وتجسيد ما جاء في الاتفاقية الجماعية. للعلم، فقد لبى كل عمال "ايتوزا" نداء الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها عمال شركة النقل الحضري وشبه الحضري للولاية وتم شل حركة النقل عبر كافة الخطوط لمدة ساعتين على التوالي.