أعلن ممثل عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه حضري لولاية الجزائر »إيتوزا«، محمد خروبي، عن استئناف إضرابهم ابتداء من اليوم في حال عدم استجابة الجهات الوصية لمطالبهم التي لم تطبق بنودها بعد أكثر من 20 يوم من الوعود التي أعطاها مسؤولي المؤسسة . أوضح أمس ممثل عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه حضري لولاية الجزائر، أن قرار العودة للاضطراب يعود لعدم تطبيق بنود اتفاقية ال18 من الشهر الفارط مع الفدرالية الوطنية للنقل الحضري والمدير العام للمؤسسة، مشيرا في نفس الوقت إلى أهم المطالب التي يركزون عليها حاليا وهي رحيل المدير العام للمؤسسة بالإضافة إلى حل النقابة الحالية، مؤكدا لم تأخذ الجهات الوصية هذه المطالب بعين الاعتبار يضيف نفس المسؤول فإن العمال سيدخلون في إضراب مجددا نهاية هذا الأسبوع. وعاد خروبي إلى ما جاء في فحوى الاجتماع الأخير الذي جمع كل من ممثلي عمال »إيتوزا« بالمسؤولين وتناول مختلف المطالب المتمثلة أساسا في تطبيق الاتفاقية الجماعية الصادرة عام 1997 المتضمنة لمختلف حقوق العمال من رفع الأجور القاعدية مع منحة الأكل، والحماية من خواطر حوادث المرور، وغيرها من المطالب التي لم تدخل حيز التنفيذ إلى غاية اليوم، رغم وجود محضر قضائي يثبت إمضاء الأمين العام لنقابة عمال النقل السابق سنة 2007 للشروع في تطبيقها، والذي دعا حسب ما أكده المعنيون عقب الاحتجاج إلى إعادة النظر فيها، إضافة إلى فصل وسحب الثقة من النقابة الحالية، وإعادة انتخاب هيئة ممثلة جديدة، وكذا إقالة المدير العام للشركة النقل الحضري والشبه حضري بعدما تم اتهامه ب »تنظيم مؤامرات ضد العمال وخدمة المصالح الشخصية على حساب مصالحهم«. وكان عمال مؤسسة النقل الحضري بالعاصمة قد اعتصموا قبل أيام بساحة المركزية النقابية في وقفة احتجاجية، حضرها قرابة 1500 عامل من أصل 2600 عامل، وأضرب المحتجون عن العمل بوقف حركة الحافلات عبر غالبية الخطوط بالعاصمة لمدة يومين، تنديدا بضعف الأجور وعدم تفعيل الاتفاقية الجماعية وغياب بعض المنح، وكانت قد قاربت نسبة الاستجابة للوقفة الاحتجاجية التي شنها عمال مؤسسة النقل الحضري بالعاصمة، 90 بالمائة من مجموع عمال المؤسسة.