تضرب سلسلة "دار البهجة" موعدا للمشاهد على قنوات التلفزيون الجزائري الأربعة، بعد الإفطار مباشرة، حيث يخرج هذا العمل جعفر قاسم مع "سيناريو" محمد شرشال، وهو الثنائي الذي حقق نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية، من خلال مجموعة من الأعمال منها سلسلة "جمعي فاميلي"، التي تولد عنها "مشاحنات" بين الكاتب والمخرج، وافترقا سنتين مهنيا، ليعودا ويطلان من خلال سلسلة "دار البهجة" التي تؤدي دور بطولتها الفكاهية باية بوزار الشهيرة ب"بيونة" التي غابت عن شاشة التلفزيون الجزائري منذ سنوات. ويشارك الفنانة "بيونة" البطولة كل من فريدة صابونجي، إلى جانب كوكبة من النجوم الشباب شارك غالبيتهم في سلسلة "جمعي فاميلي". ونشبت بين المخرج جعفر قاسم والكاتب محمد شرشال، "حروب كلامية طاحنة" وملاسنات عبر الجرائد وحتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصل الأمر إلى المحاكم، غير أن شرشال أكد أمس أن المياه عادت إلى مجاريها مهنيا، وأن هذه العودة قد "تثمر العديد من التعاملات على الصعيد الفني". من ناحية أخرى، كانت "بيونة" ممنوعة بشكل غير رسمي من الظهور عبر قنوات التلفزيون الجزائري وحتى القنوات الخاصة التي ظهرت الواحدة تلو الأخرى، كما أنها أعمالها "منعت" أيضا في قاعات السينما الجزائرية، وذلك بسبب مواقفها المثيرة للجدل وخوضها في مواضيع سياسية لا تفقه فيها عبر قنوات التلفزيون الفرنسي، حيث أدلت في أكثر من مرة بتصريحات لم تكن، فيما يبدو، تدرك خطورتها، خصوصا ما تعلق بالعلاقات بين الجزائر وفرنسا وقضية الصحراء الغربية. ويعاب على "بيونة" أيضا أفلامها التي أنجزت في السنوات الأخيرة، ويصفها كثير من المتابعين ب"الإباحية" و"الخادشة للحياء"، والمنافية للأعراف والتقاليد الجزائرية المحافظة.