تسبب قصف القوات النظامية على مدينة حمص في سوريا أمس، في تدمير مرقد الصحابي خالد بن الوليد، حيث يأتي ذلك في وقت تدخل الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية على الأحياء المحاصرة في حمص أسبوعها الرابع، في محاولة للسيطرة على هذه الأحياء التي لا تزال خاضعة لمقاتلي المعارضة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون أن "مرقد الصحابي الجليل خالد بن الوليد دمر إثر استهدافه من القوات النظامية". وتعرض مسجد خالد بن الوليد الذي يوجد فيه المرقد ويقع في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة، بدوره لضرر كبير. وأظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على الإنترنت أمس، صوراً للمسجد الذي بني إبان العهد العثماني، واشتهر بمئذنتيه الشاهقتين، وقد أصابه دمار جزئي واحترقت بعض أجزائه، كما أظهر الناشطون صوراً للمرقد المدمر. ويقول أحد الناشطين في تعليق على الصور "تم قصف مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد وتدمير المقام بشكل كامل". ويضيف أن التدمير تم خلال "عمليات عصابات" الرئيس السوري بشار الأسد المجرمة، بعد قصف المسجد بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة أمس. وأظهرت الصور أكواماً من الحجارة وقطعاً معدنية في موقع الضريح الذي انهارت عليه كتل إسمنتية وألواح خشبية جراء القصف. وبدا في شريط الفيديو أيضاً رجل مجهول الهوية وهو يتجول قرب المرقد، منتقداً صمت العالم حيال ما يحدث في حمص. وفي الأثناء، دعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أمس، الغرب إلى الضغط على المعارضة السورية لحملها على المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني, وقال إنه لا سبيل لحسم الصراع في سوريا عسكريا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك بموسكو مع قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري إن روسيا تدعو شركاءها الذين يستطيعون التأثير على الائتلاف الوطني المعارض إلى استخدام نفوذهم لدفعه إلى العدول عن رفضه المشاركة في المؤتمر.