كشف الوزير الأول، عبد المالك سلال، عن إنشاء مجمع تشرف عليه وزارتا الطاقة والمناجم والموارد المائية للتنقيب عن منابع جديدة للمياه في الجنوب الجزائري. فيما أكد وزير الداخلية ولد قابلية أن مصالحه اعتمدت أمس قائمة تضم 300 اسم أمازيغي بالنسبة للمواليد الجدد. وأكد سلال خلال زيارة العمل التي قادته أمس إلى ولاية تندوف، أن الحكومة اعتمدت برنامجا خاصا لولايات الجنوب للقضاء على مشكلة الجفاف ونقص المياه، حيث أكد أنه أمر بإنشاء مجمع تشرف عليه وزارتا الطاقة والمناجم ممثلة في شركة سوناطراك ووزارة الموارد المائية، وذلك بهدف التنقيب عن منابع جديدة للمياه، وأكد أن هذا المشروع سيعمل على إيجاد حل جذري لهذه المسألة، وفي هذا السياق ألح سلال على ضرورة تشجيع الشباب للاستثمار في الفلاحة وعلى ضرورة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في الفلاحة خلال السنتين المقبلتين. وقام الوزير الأول، أمس الأربعاء خلال زيارة عمل لولاية تندوف، بمعاينة مستثمرة فلاحية على مستوى المحيط الفلاحي "قراير الحرث" بعاصمة الولاية والتي أنشئت في إطار برنامج التنمية الفلاحية سنة 1998. وقد اطلع الوزير الأول على وضعية هذه المستثمرة التي تتربع على مساحة 17 هكتارا خصص منها حوالي 5 هكتارات لزراعة أشجار الزيتون والذرة والنخيل، وقد استفادت من ثلاثة بيوت بلاستيكية بسعة 400 متر مربع للبيت الواحد و3 أحواض للسقي بسعة 540 مترا مكعبا. وقدمت للوزير الأول شروح ضافية حول هذه المستثمرة التي تتوفر على 6 حظائر لتربية الدواجن بطاقة استيعاب تقدر ب 90 ألف دجاجة فيما توجد قيد الإنجاز 3 حظائر أخرى، بالإضافة إلى تجهيزات خاصة بالحفظ والتبريد وأخرى تتعلق بصناعة التغذية الحيوانية وأماكن للتخزين. وقد استفادت المستثمرة من دعم الدولة ب 7ر6 ملايين دج. وأشرف سلال بالمسثمرة على توزيع مقررات الاستفادة من وحدات للطاقة الشمسية لصالح فلاحين خصص لها غلاف مالي في إطار صندوق مكافحة التصحر وتطوير المناطق السهبية والجنوبية يتجاوز 7 ملايين دج بهدف تحسين الظروف المعيشية للفلاحين من خلال تزويدهم بالطاقة الكهربائية. كما عاين الوزير الأول أمس محطة إنتاج الطاقة الكهربائية بطريق مركالة الواقعة على بعد 10 كلم شمال مقر الولاية، حيث وقف على وضعية هذه المحطة التي تضم 6 مولدات كهربائية بطاقة إنتاج تصل إلى 12 ميغاواط والتي ودخلت حيز الخدمة خلال الصائفة الماضية. كما أعطى إشارة الانطلاق في مشروع إنجاز 2468 سكنا عموميا إيجاريا، كما زار مشروع إنجاز 1000 ألف مقعد بيداغوجي جامعي، حيث شدد على ضرورة تكوين إطارات تتماشى وسوق العمل في المنطقة. ومن جهته أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، أن الحكومة اعتمدت، خلال اجتماعها أول أمس، قائمة اسمية تضم 300 اسم أمازيغي بالنسبة للمواليد الجدد، وذلك بعدما سبق أن أعلن ذلك خلال الزيارة الأخيرة للوزير الأول إلى ولاية تيزي وزو.