استقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة علي زيدان أمس، احتجاجا على تفجيرات دموية في بنغازي، حيث أصيب 13 شخصا على الأقل بجروح في انفجارين متزامنين مساء الأحد الماضي في بنغازي بشرق ليبيا استهدفا مجمع نيابات ومحاكم شمال المدينة ومكتب المحامي العام الواقعين على بعد كيلومتر واحد من بعضهما، كما أفاد مصدر رسمي. وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لحماية مدينة بنغازي العقيد محمد الحجازي إن الانفجارين اللذين وقعا وقت حلول الإفطار خلفا أيضا أضرارا مادية جسيمة، مضيفا أن "انفجارا هز مجمع محاكم ونيابات شمال بنغازي بشارع أحمد رفيق المهدوي بجانب ساحة الحرية التي شهدت منطلق ثورة 17 فبراير 2011". من ناحية أخرى، قام رئيس البرلمان الليبي نوري بوسهمين بتكليف مجلس ثوار ليبيا بتأمين البلاد، وهو المجلس الذي يضم عناصر من جماعة الإخوان المسلمين وتيارات أخرى وهو الذي حاصر الوزارات في الفترة الماضية. ويذكر أنه من أبرز قيادات هذا المجلس وسام بن احميد المتهم بقتل 42 شاباً في بنغازي ليلة اقتحام مقر درع ليبيا الذي يرأسه هو، وهو الدرع الذي يعمل خارج سيطرة الدولة ويضم أغلب الجماعات الليبية المقاتلة، إلى جانب عبد الحكيم بالحاج وعادل الغرياني. واعتبرت مصادر أن التحرك هذا يشكل انقلاباً مضاداً لما يحدث من حراك شعبي كبير في الشارع ضد تلك التيارات خصوصاً أن بوسهمين كان مرشح الإخوان لرئاسة المؤتمر الوطني الليبي.