سجلت مصلحة الاستعجالات والطب الشرعي بالمستشفى الجامعي بن زرجب بوهران منذ بداية شهر رمضان الجاري 370 اعتداء على الأشخاص بمختلف الشوارع والأحياء منها 263 اعتداء تعرض لها مواطنون بأماكن مختلفة من الباهية خلال الأسبوعين الأولين من شهر الرحمة، إذ بلغ عدد الضحايا النسوة 28 سيدة وفتاة تعرض أغلبهن للسرقة، الى جانب الاعتداء بسلاح أبيض، فيما تراوحت أعمار الضحايا بين 15 و66 سنة، لأسباب تعود الى شجارات سجلت في ساعات النهار. للتذكير فقد نشب هذا الأسبوع شجار دام بين تاجرين بسوق المدينة الجديدة حول أحقية أحدهما على الآخر في المكان الذي يعرض فيه سلعته ليقوم هذا الأخير بطعن غريمه باستعمال سيف ولايزال يصارع الموت لخطورة الطعنة التي تلقاها في الخصر. الشجارات في أغلبها كانت لأسباب تافهة إلا أنها خلفت ضحايا لايزال بعضهم تحت المراقبة الطبية، فيما تمثلت باقي الحصيلة في قضايا السرقة بالعنف التي تعرض لها قرابة 250 شخصا بأماكن متفرقة من الباهية، إلا أن المتورطين فيها ركزوا نشاطهم غالبا خلال الساعات المتأخرة من الليل، في حين تمت محاكمة الموقوفين بمحكمة الجنح الابتدائية، الذين تم اكتشاف أن بعضهم ممن استفادوا من العفو الرئاسي مؤخرا متورطون في الجنح الجديدة، الى جانب امتثال المتهمين في قضية الشجار المفضي الى حريق بمنزلين بواسطة قارورات المولوتوف الحارقة. كما شهدت وهران منذ دخول شهر رمضان ارتفاعا في جرائم القتل، حيث تم تسجيل أربع جرائم قتل لأسباب تافهة، أولها مقتل أربعيني على يد بائع خضر بالسوق الشعبية بحي سيدي الهواري العتيق بسبب جدال حول ارتفاع أسعار الخضر، حيث تناول الجاني مكيال ميزان بوزن 3 كلغ فضرب به الضحية على الرأس فأرداه قتيلا. وبعدها بأيام اهتزت بلدية بوفاطيس على جريمة قتل مروعة ارتكبها عشريني في حق خاله الذي قام بذبحه أمام الملأ في السوق بسبب خلاف عائلي. كما اهتزت أول أمس منطقة عين البيضاء على وقع جريمة قتل نكراء، راح ضحيتها كهل يبلغ من العمر 53 سنة، يعمل تاجرا للمواد الغذائية العامة بالمنطقة، ويعرف ببيعه عن طريق "الكريدي" لفترات ومبالغ محدودة، حيث فاق المبلغ المتوقع فيما يخص أحد زبائنه الذي تهرب طيلة الفترة الماضية من الدفع، ليطالبه الضحية بتسديد الدين، الأمر الذي رفضه هذا الأخير الذي راح يسب الضحية ليتطور الوضع الى شجار انتهى بمقتل الضحية على يد زبونه الذي وجه له ضربة قاتلة باستعمال معول، على مستوى الرأس ففارق الحياة بعين المكان، لتحول جثته مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي بوهران، لإخضاعها لعملية تشريح، فيما لاتزال التحقيقات قائمة للقبض على المجرم الذي لاذ بالفرار. وكانت مصالح الدرك الوطني ببلدية قديل قد عثرت يوم الخميس الفارط على جثة شاب مرمية على حافة الطريق وعليها آثار ضرب بآلة حادة، وهي الجريمة التي لم يتم فك خيوطها إلى حد الآن.