نال النجم المصري عادل إمام هذا العام رضى أكثر مما ناله الموسم الماضي عندما قدم مسلسل "فرقة ناجي عطا الله"، حيث خطف مسلسله الجديد "العراف" الأضواء منذ البداية بقصته الشيقة وأحداثه المستمدة من واقع الشارع المصري وأحداث الثورة وتغير الأوضاع في مصر. وأدى "الزعيم" العديد من الشخصيات في العمل منها المحامي وضابط الشرطة والطبيب والسفير إلى أن انتهى به الأمر سجينا. ورغم الانتقادات التي نالته في الحلقات الأخيرة، إلا أن المسلسل حقق حضورا كبيرا. وفي مشهد هو الأول من نوعه في دراما رمضان هذا العام، يتم تصوير اقتحام السجون المصرية في 28 جانفي، حيث تدخل مجموعات مسلحة لتقتحم سجن "ليمان طرة" ويتم إخراج المساجين ومن بينهم "العراف" الذي يقوم ببطولته عادل إمام. وفي المشهد يحاول الكاتب ترديد أو ربما التأكيد على أن من فتح السجون المصرية وهرّب المساجين هم جماعات مسلحة تنتمي إلى "حركة حماس" الفلسطينية، حيث أظهرهم المشهد وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية وملثمي الأوجه، ويخرج "العراف" مندهشا مما يحدث ويتساءل بسخريته "هو في ايه.. مين مع مين ومين ضد مين"، غير مصدق أنه سيخرج من السجن. وبينما هو يسير يسأل أحد العناصر المسلحة الذي يقف لإخراج المساجين عما يحدث، فيرشده المسلح بإصبعه إلى الخارج ويعطيه مبلغا من المال وجلبابا أبيض دون أن يتحدث معه بأي كلمة وذلك لكي يؤكد لنا الكاتب قناعته بأن من فعل هذا الأمر هم جماعة "حماس" أو على الأقل جماعة غير مصرية وتبرئة وزارة الداخلية من عملية الاقتحام. في السياق ذاته، يقول إمام إن مسلسله لا صلة له من قريب أو بعيد بمحمد مرسي، موضحا أنه فوجئ بأن الكثيرين يربطون بين شخصيته في المسلسل وشخصية الرئيس المصري المعزول، وهو الشيء البعيد كل البعد عن الصحة، فهو يقوم بشخصية شخص يترشح لرئاسة الجمهورية رغم عدم وجود ما يؤهله إلى ذلك على الإطلاق. وعن مغزى عنوان المسلسل "العراف" قال عادل إنه يعني باللغة المصرية الدارجة "أبو العريف" الذي يدعي معرفة كل شيء ويتكبر ولا يمكنه القول إن هذا الشيء لا يفقه فيه. من ناحية أخرى، تحدث إمام عن حرصه مستقبلا على التواجد رمضانيا مع جمهوره، وهل ذلك سيؤثر على عمله سينمائيا، فقال إنه لا يسير في التمثيل وفقا لدراسة جدوى، فهو يترك هذا الأمر للصدفة، فمن الممكن مثلا أن يعرض عليه عمل في رمضان 2014 ولا يعجبه فبالتالي لن يوافق ولن يتواجد. واستبعد الفنان أن يؤثر عمله تلفزيونيا على تواجده في السينما، قائلا إن التلفزيون شيء، والسينما شيء آخر، ولكن الوضع الاقتصادي الآن أرهب الكثيرين من المنتجين من دخول أعمال جديدة، وفق تعبيره.