أمرت وزارة التربية الوطنية، مدراء التربية بالولايات ومفتشي التربية الوطنية ومديري الثانويات، بضرورة العمل على ترقية المطالعة وتحيينها للتلاميذ. وحددت الوصاية ثانويتين نموذجيتين عبر كل مديرية تربية لترقية المطالعة، على أن يتم تعميم العملية على جميع الثانويات تدريجيا. وطالبت الوزارة الوصية المسؤولين المعنيين من خلال التعليمة رقم 310 003 المؤرخة من جويلة 2013 بضرورة بضرورة الالتزام بجملة من الإجراءات لترقية المطالعة وتحبيبها لدى التلاميد وإرساء تقاليد المطالعة وتحيينها للمتعلمين في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي ميدانيا، لا سيما الشق المتعلق بترقية المطالعة الترفيهية. وطالبت الوصاية بضرورة حث التلاميذ على جعل الكتاب فعلا خير جليس. وحددت الوصاية لهذا الغرض من خلال التعليمة جملة من الإجراءات تتمثل في برمجة نشاط المطالعة ضمن مادتي اللغة العربية واللغة الفرنسية للسنتين الأولى والثانية ثانوي، حيث تخصص لهذا النشاط في كل حصة درس فترة زمنية من 5 إلى 10 دقائق يطرح الأستاذ خلالها أسئلة إيقاظ سريعة قصد متابعة ما تمت مطالعته خارج الحصة، وحفز همم التلاميذ، إلى جانب تحديد عدد كتب المطالعة سنويا بأربعة كتب يتم مطالعتها من طرف كل تلميذ سنويا على الأقل، كتابان للغة العربية وكتابان للغة الفرنسية أو الانجليزية، على أن تعد مجالس التعليم سنويا، كتب مرجعية تتكون من 20 عنوانا على الأقل تختار على أساس رصيد الكتب المتوفرة في مكتبة الثانوية أو ما هو موضوع للإعارة في المكتبات العمومية أو التي بإمكان التلميذ اقتناؤها من دور الكتب، على أن يتبنى الأساتذة مسؤولية توجيه التلاميذ نحو المطالعات ذات الطابع الأدبي والفكري مع مساعدة التلاميذ المحتاجين على شراء كتب للمطالعة. كما أمرت الوصاية المعنيين بإعداد بطاقة مطالعة كتاب، حيث يحضر التلميذ ملخص لكل كتاب يقرأه، مستعينا في ذلك بالبطاقة الوصفية لتقنيات التلخيص. كما أمرت الوصاية بضرورة تثمين مجهود المطالعة من خلال تقديم علامات استحسان، حيث تمنح علامة تسجل في كشف النقاط وتضاف منها ما يفوق 10 من 20 إلى مجموع النقاط المحصل عليها لحساب المعدل العام الفصلي مع إنشاء نادي المطالعة وتنشيط المناظرات وإثراء مكتبة المؤسسات من خلال صرف المخصصات المالية المرصودة في ميزانيتها لشراء مؤلفات التراث الأدبي والفكري والثقافي الوطني والعالمي. كما قررت الوصاية تنصيب لجنة بيداغوجية للمطالعة بكل ولاية تعمل على تثمين عملية ترقية المطالعة، على أن تعقد لقاءات شهرية تقييم فيها تقارير الثانويات المختارة للتجربة العملية ومتابعة آثارها. كما حددت وزارة التربية الوطنية قائمة الكتب المقترحة للمطالعة للغتين العربية والفرنسية. وفيما يخص اللغة العربية، تضمنت المجموعة كتب مصطفى لطفي المنفلوطي، طه حسين، جبران خليل جبران، طاهر وطار، محمود درويش، مولود فرعون، وشكسبير ومفدي زكريا الكتب. وعن اللغة الفرنسية، فقد تم تحديد كتب لمولود فرعون، فيكتور هيجو ومالك حداد.