ستحتضن الجزائر في شهر سبتمبر المقبل، المؤتمر الإفريقي الثاني والعشرين لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "الأنتربول"، حيث اختارت الجمعية العامة للمنظمة الأمنية الدولية مدينة وهران لإقامة فعاليات هذه الدورة في طبعتها ال 22، والتي ستقام من 10 إلى 12 سبتمبر المقبل، حسبما جاء في موقع "الأنتربول". وسيشارك في هذا المؤتمر، أكبر قادة أمنيين رفيعي المستوى للأجهزة الأمنية من 190 دولة منخرطة في المنظمة الشرطية، حيث ستحضر رئيسة الأنتربول "ميراي باليستازي" الأيام الثلاثة للمؤتمر رفقة الأمين العام للمنظمة "نوبل رونالد". وسيناقش المشاركون في المؤتمر، التعاون بين أجهزة الشرطة العالمية وتبادل المعلومات والسعي لإنفاذ القانون ومحاربة الجرائم الدولية المتنقلة في القارة الإفريقية في ثلاثة مجالات: الإرهاب، المتاجرة بالمخدرات والقرصنة البحرية، ولم يتم الكشف بعد عن مكان انعقاد هذه الدورة بوهران، حيث يرجح أن تنعقد بقصر المؤتمرات. وأوردت المنظمة الشرطية، أنه سيتاح لوسائل الإعلام حضور مراسيم الافتتاح فقط خلال اليوم الأول، والاستماع إلى كلمة رئيسة "الأنتربول" "ميراي باليستازي" وأمينها العام وكلمات المسؤولين الأمنيين الجزائريين، من بينهم ممثل المنظمة في الجزائر "قارة عبد القادر بوهدبة"، فيما ستجري باقي فعاليات المؤتمر في جلسات مغلقة. وتحتضن الجزائر هذه الدورة، في ظل التحقيقات الأمنية الكبيرة الجارية في فضائح مؤسسة سوناطراك ومتابعة مسؤولين على رأسهم وزير الطاقة السابق "شكيب خليل" الذي أصدر القضاء الجزائري في حقه مذكرة اعتقال دولية رفقة زوجته وابنيه، وهي المذكرة التي لازالت "الأنتربول" لم تنشرها رغم مرور أسبوع على صدور مذكرة الاعتقال، حيث إن "شكيب خليل" لا يوجد ضمن اللائحة الحمراء أو الصفراء التي تضم المطلوبين لدى العدالة الجزائرية، وينتظر أن تطرح الجزائر انشغالها إزاء ضعف مستوى تعاون الأجهزة الأمنية في العالم في توقيف العديد من المتابعين، خاصة المتواجدين في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي ترفض تسليمهم، منهم القيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة "أنور هدام" الذي لازال مطلوبا للعدالة الجزائرية، إضافة إلى "شكيب خليل" الذي لازال متواجدا أيضا بأمريكا.