قدم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور سيف الدين عبد الفتاح بالمشاركة مع أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة الدكتور عماد شاهين، مبادرة للخروج من المأزق الحالي وحقن دماء المصريين بعد سقوط الآلاف بين قتلى وجرحى منذ يوم الأربعاء الماضي حين فضت قوات الأمن والجيش بالقوة اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر. وتتكون المبادرة من 11 عنصرا تبدأ بالمطالبة بإقالة الفريق عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، وتحديد المؤسسة العسكرية شخصية عسكرية لتقود الجيش بعيدا عن السياسة. كما تتضمن المبادرة كذلك تكليف الدكتور محمد البرادعي مع المرشح الرئاسي السابق الدكتور سليم العوا للتفاوض مع تلك الشخصية العسكرية، والتواصل مع الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي لتفويض نبيل العربي أو سليم العوا أو كليهما كرئيس للوزراء للقيام بتعديلات دستورية للمواد المختلف عليها. وتتضمن المبادرة رحيل الحكومة الحالية بأكملها لمسؤوليتها عما حدث من مجازر. وتمكين منظمات حقوقية من إجراء إحصاء دقيق للقتلى والجرحى وأسباب إصابتهم. وتسليم الجثث لأهالي الضحايا وتشييعهم في جنازات مهيبة ومشرفة تليق بهم "لتخفيف الغضب والرغبة في الانتقام والثأر"، بالإضافة إلى إنشاء لجان مستقلة للتحقيق في الأحداث والمجازر الأخيرة، تضم أطرافا دولية للاستفادة بخبراتهم الفنية، ومحاكمة كل من شارك في المجازر.