تعرض تمثال اليسوع قرب كنيسة الصخرة العظيمة في مدينة مونرو إحدى مدن ولاية أوهايو الأمريكية، أول أمس الثلاثاء، لصاعقة من السماء هوت به إلى الأرض. ولم يتبق من التمثال سوى قطع من العوازل الحرارية وأجزاء من المعادن ورغوة احتراق وبقايا جبس مصهور كانت تنسج أحشاء التمثال الشهير إضافة إلى مظهره الخارجي. أوضح أرلين بشوب، مساعد مطران كنيسة الصخرة العظيمة، أن الناس تجمعوا حول المكان ليأخذوا من بقايا تمثال اليسوع'' للتبرك'' ووضع أجزاء منه في المنازل. وقالت مصادر إن ''الكثير من المباني والأماكن تتعرض لمثل هذا الحادث في معظم الولاياتالأمريكية، لكن الغريب أن يكون التمثال هذه المرة هو من تعرض لصاعقة من هذا النوع''. وقال جيمس راندل، رئيس شرطة مدينة مونرو، إن النيران التهمت كل أجزاء التمثال ووصلت إلى مدرجات المقصورة لملعب كرة القدم المجاور الذي يقع على بعد 30 مترا من التمثال، مضيفا ''لم يصب أحد بأذى أو جروح لأن الوقت كان متأخرا والملعب كان خاليا من الناس تماما''. وتكمن غرابة الحادث في احتراق بناء ضخم كهذا يبلغ ارتفاعه من القاعدة إلى أعلى الرأس نحو 62 قدما وبعرض امتداد الذراعين إلى 42 قدما، وهو مغطى بألياف الزجاج ومطلي بالرخام المائل إلى الصفرة كي يتلاءم وتقلبات الأجواء والرطوبة والأمطار. ولكن التمثال افتقد وجود مانعة صواعق بقربه، ولم يفكر مصمموه بطريقة مثلى للحفاظ على الذراعين الحديديتين المرتفعتين إلى أعلى من خطر حدوث نازلة من ''كوارث طبيعية'' كتلك التي التهمت كل أجزاء التمثال ولم تذر منه إلا حطاما وبقايا متناثرة.