رفضت جمهورية الفاتيكان وضع تمثال العالم الفلكي الإيطالي "غاليليو غاليلي" بإحدى حدائقها بعد أن قدمته لها هدية شركة إيطالية تهتم بعلوم الفلك. وتعللت الجمهورية ومجلسها العلمي في اتخاذها لهذا القرار بأن وضع تمثال غاليليو بالقرب من تماثيل القساوسة والقديسين "سيؤثر عليها وعلى صورتها وقيمتها ، ونقل عن أحد أعضاء المجلس المذكور قوله إن الفاتيكان قدمت في سنة 1983 اعتذارا رسميا ل "غاليليو" وأن رفض وضع تمثال له داخل جمهورية الفاتيكان لا يعني أنها تراجعت عن هذا الاعتذار. ويدخل بناء تمثال غاليليو وتقديمه كهدية للفاتيكان في إطار الاحتفال بمرور 400 سنة على الاستفادة من اكتشافه بأن الأرض تدور حول الشمس، ومن نظرية كوبرنيكوس التي أسسها وأنارت الطريق لتأسيس علم فلكي حديث. ولا تعود شهرة غاليليو لتحقيقه هذا الاكتشاف فقط ، بل لدخوله في سنة 1609 في صراع كبير بينه وبين الكنيسة الكاثوليكية التي اعتبرت نظريته كفرا بكتابها المقدس وتهديدا لمعتقدات المؤمنين به، ليتم معاقبته بالنفي إلى أن مات في سنة 1642.