شهد حي دالاس الواقع بقلب مدينة سطيف ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، أبشع جريمة راح ضحيتها 3 أشخاص من عائلة واحدة بعدما أقدم شاب يبلغ 18 سنة على تهشيم رأس والده (س الزايدي) البالغ من العمر61 سنة، حيث باغت والده الذي كان نائما بآلة حادة تستعمل في البناء، ثم قام بقتل أمه (ص ليلى)51 سنة وشقيقته المعاقة ذهنيا (س آمال)31 سنة بنفس الكيفية، وهجم بعدها كالوحش الكاسر على شقيقيه وليد 27 سنة وسعدون 25 سنة، حيث أصابهما بجروح خطيرة أدخل أحدهما إلى مصلحة الانعاش. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من مصادر مقربة، فإن المتهم الذي كان يعيش في صراع دائم مع أفراد عائلته بعد توقفه عن الدراسة، أقدم على ارتكاب الجريمة مساء أول أمس في حدود الساعة الثالثة والنصف ثم فر هاربا إلى ولاية بجاية ولم يتفطن أحد للأمر إلا في حدود الساعة السادسة بعد دخول شقيقه الثالث الذي كان خارج المنزل لحظة وقوع الجريمة، وعند دخوله تفاجأ بمجزرة داخل بيته بعثوره على ثلاث جثث مهشمة الرأس تسبح في حمام من الدماء وبجانب المطبخ إصابتان خطيرتان، ليتجه بعدها مباشرة إلى مصالح الأمن التي تنقلت إلى مسرح الجريمة وفتحوا تحقيقا معمقا في الحادثة. كما تنقلت مصالح الحماية المدنية وقامت بنقل الضحايا إلى المستشفى، حيث لا يزال أحدهم في حالة خطيرة، وفي حدود منتصف ليلة أول أمس تمكنت مصالح الأمن من توقيف الوحش البشري الذي أباد أهله بحي فرماتو بالمدخل الشمالي لمدينة سطيف بعد رجوعه من مدينة بجاية، وقد خلفت هذه الحادثة حالة من الذهول لدى الشارع السطايفي وطرحت أكثر من علامة استفهام حول الكيفية والأسباب الحقيقية التي دفعت بهذا الشاب لارتكاب هذه الجريمة نشير فقط إلى أن الجريمة بولاية سطيف أصبحت تظهر في صور مروعة وبأساليب لا نجدها إلا في أفلام الرعب والخيال. قائمة الضحايا الأب: س الزايدي 61 سنة. الأم: ص ليلى 51 سنة. الأخت : س آمال 31 سنة. الشقيق الأول (جريح): س وليد 27 سنة. الشقيق الثاني (جريح): س سعدون 25 سنة.