اكتشف الجزائريون في الفترة الأخيرة نوعا جديدا من الجرائم التي تشبه إلى حد كبير تلك التي تطلعنا عليها أفلام الرعب الأمريكية التي يميزها البسيكوز، جراء نوعية الجرائم المرتكبة، كأن يقوم رب عائلة بقتل جميع أفراد عائلته أو ارتكابه لسلسة من الجرائم، فبعد تلك التي هزت العاصمة في نوفمبر 2007 بحي ''بانوراما'' بحسين داي، حيث أقدم شاب على قتل ثلاثة أفراد من عائلته، عاشت ولاية سطيف جريمة مروعة، إذ أقدم مراهق يبلغ من العمر 15 سنة ليلة أول أمس على قتل أفراد من عائلته، بحي أول نوفمبر المعروف باسم ''دالاس'' بوسط مدينة سطيف، وأصاب أخويه غير الشقيقين بجروج خطيرة أحدهما لفظ انفاسه بالمستشفى· وحسب تفاصيل الحادثة، فإن الجاني قام بقتل والده البالغ من العمر 53 سنة أثناء نومه ثم أجهز على والدته البالغة من العمر 44 سنة وشقيقته المعاقة البالغة من العمر 28 سنة، باستعمال ''بالة''، كما حاول القضاء على أخويه، إلا أنهما حاولا التصدي له، ليلحق بهم جروح بليغة، حوّلوا على إثرها للعناية المركزة بالمستشفى الجامعي سعدان عبد النور بسطيف أين لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة صباح أمس· وحسب ما ورد من معلومات، فإن الشاب القاتل يدعى (ب· س) يبلغ من العمر 15 سنة، يكون قد دخل في صراع مع عائلته بسبب رفضهم تقديم مبالغ مالية كان يطلبها بهدف التنقل إلى ليبيا، ثم هجر المنزل العائلي إلى غاية أن أقدم على فعلته أمسية الإثنين ما بين الساعة الخامسة والنصف والسابعة مساء، حيث استعمل ''بالة''، وقد تم العثور بمسرح الجريمة على أحد الأخوين فيما تمكن الآخر من الإفلات من الموت ونقلا على جناح السرعة إلى مصلحة العناية المركزة· وقام الجاني بوضع الجثث في القبو، قبل توقيفه من قبل مصالح الأمن· وتم نقل جثث الضحايا الثلاثة التي عثر عليها بمسرح الجريمة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سعدان عبد النور بسطيف، لاستكمال التحقيق في الجريمة· تجدر الإشارة إلى أن ولاية سطيف قد شهدت خلال الفترة الأخيرة عدة جرائم فظيعة، كان آخرها ليلة عيد الأضحى بمدينة العلمة عندما قتل شاب في 29 من عمره شاب آخر لم يبلغ بعد سن ال 17 سنة·