افتتحت جبهة القوى الاشتراكية أمس الجمعة مجلسها الوطني بالمقر المركزي للحزب في العاصمة، و الذي تستمر أشغاله لمدة يومين، يتم من خلالها التحضير للدخول السياسي للحزب ومناقشة أهم القضايا السياسية المطروحة. وحسب مصادر من داخل بيت الأفافاس، فإن المجلس سيتناول في جدول أعماله نقطتين أساسيتين تتمثلان في الوضع السياسي الراهن الذي تشهده البلاد كموضوع الرئاسيات إضافة إلى أمور تنظيمية تخص الجانب الداخلي للحزب. والأمر الذي يؤاخذ عليه الحزب في هذه الدورة هو عدم السماح للصحافة بحضور افتتاح الدورة التي اعتاد الأفافاس جعلها مفتوحة أمام الصحافة والضيوف، مما أثار استغراب الكثير من الصحفيين. و هذا الأمر الذي يطرح التساؤل حول خلفية جعل دورة المجلس الوطني مغلقة وإحاطتها بهذا القدر من السرية. وقد أرجعت بعض المصادر السبب إلى مناقشة أعضاء المجلس الوطني موضوع الرئاسيات في هذه الدورة، حيث يتم من خلالها الخروج بموقف الحزب من رئاسيات 2014 بناء على مجموعة من الخيارات المطروحة على النقاش. ويأتي عقد المجلس الوطني للأفافاس بعد مقاطعة الكتلة البرلمانية للحزب لافتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، حيث قاطع نواب الكتلة البرلمانية للأفافاس افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان احتجاجا على ما سموه "الجمود والأزمة الذي تعيشه مختلف المؤسسات مما يساهم في ضعف الدولة".