توعدهما وكيل الجمهورية بمتابعتهما قضائيا هدد وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد أمس، إطارين يعمل أحدهما بالخطوط الجوية الجزائرية كمهندس، فيما يعمل الثاني بشركة عمومية بقسم الدراسات، حيث حضرا المحكمة على أساس شهود، وهدد ممثل الحق العام بمتابعتهما قضائيا بتهم تخص التصريح بجريمة وهمية، التصريح الكاذب، وشهادة الزور لأنهما غيرا أقوالهما لدى سماعهما في قضية أخرى كانا متهمان فيها بجرم حيازة المخدرات من أجل الاستهلاك الشخصي. وقد أكد ممثل الحق العام للإطارين بأنهما سيلقيان العقاب الذي يستحقانه، كونهما تلاعبا بالعدالة، كما أن الأخذ بأقوالهما تسبب في سجن شخص يرجح أن يكون بريئا ويتعلق الأمر بالمتهم "ب. محمد" الذي توبع بجرم المتاجرة في المخدرات إثر شهادة "ب. محمد رياض" الذي ألقي عليه القبض رفقة صديقه إطار بالخطوط الجوية الجزائرية إثر دورية تفتيش بشارع العصافير، وبعد تفتيشهما وجد بحوزتهما قطع مخدرات كانت مهيأة للاستعمال، وأقر محمد رياض بأنه اشتراها من شخص يدعى "أولاشيش". ولدى عرض بعض الصور على الشاهدين أكد محمد رياض بأن صورة المتهم "ب. محمد" تطابق المدعو "أولاشيش"، فتم إلقاء القبض على الأخير وتوبع بجرم المتاجرة في المخدرات، وبعد استدعاءات عدة للمحكمة رفض المتهم "ب. محمد" الحضور للجلسة، مما أدى إلى الحكم عليه غيابيا لمدة 10 سنوات سجنا نافذا، مع إصدار أمر بالقبض عليه. وبعد سنة من صدور الحكم ألقي القبض على المتهم الفار ومثل أمس للمعارضة في الحكم الغيابي الصادر ضده الذي يدينه ب10 سنوات سجنا نافذا من أجل المتاجرة بالمخدرات، استنادا لشهادة الإطارين.