قضت محكمة الشراقة أول أمس بإدانة ثلاثة متهمين باربعة سنوات سجنا نافدا و برّأت ساحة شاب أخر في قضية سرقة فيلا إطار سام بالجيش بمنطقة زرالدة أثناء غيابه ، لتعاد المسروقات لصاحبها بعد إلقاء القبض على الجميع. وأثناء الجلسة نفسها امتثل موظف سابق بالجيش عن تهمة الحيازة و المتاجرة في المخدرات، حيث سبق أن أُدين ب 18 سنة سجنا نافذا و لكن غيابيا. و تعود حيثيات القضية إلى يوم ألقت فيه مصالح الأمن القبض على المتهم الموقوف (أ،و) و بحوزته 126 غرام من المخدرات بالشراقة، و عند استجوابه صرّح بأنه اشتراها من عند شخص يدعى التيبازي، و هو ما جعل مصالح الأمن تلقي القبض على الموظف السابق بالجيش القاطن بمدينة شرشال لأنه يحمل الكنية نفسها، و بامتثاله أمام محكمة شراقة أول أمس نفى أيّ علاقة له بالمتاجرة بالمخدرات و لا بشخص المتهم الذي ذكر اسمه، مؤكدا أنه رجل قانون و قد حارب الإرهاب في وقت مضى، الشاهد الوحيد في القضية كان طفلا لا يتعدى سنه 16 سنة من أقارب هذا الأخير. و الذي صرّح المتهم الموقوف بأنه -أي الطفل- كان كثيرا ما يرافق الموظف السابق في عملية بيع المخدرات، و هو ما نفاه الطفل القاصر في الجلسة. و بعدما التمس وكيل الجمهورية تأييد الحكم السابق في حق المتهم أي 18 سنة سجنا نافذا، تساءل الدفاع الممثل في الأستاذ قريتلي عن الأدلة التي ورّطت موكله، مؤكدا بأنه لا وجود لها على الإطلاق و أن عملية تفتيش منزله لم تُسفر عن أيّة نتيجة، بل أن موكله وجد نفسه مُورّطا على أساس تشابه في الأسماء فقط، و لربما تاجر المخدرات الحقيقي لا يزال ينشط خارج السجن يضيف الدفاع ، ليطالب ببراءته من التهمة لأنه المعيل الوحيد لأسرته، و أنه يتخبط في مشاكل مع مؤسسته العسكرية. نادية سليماني