أوقفت عناصر حرس السواحل بعنابة، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء 27 حراقا على بعد أميال قليلة شمال رأس الحمراء، كانوا بصدد الهجرة غير الشرعية إلى جزيرة سردينيا الايطالية. وأفادت مصادر عليمة أن عملية التوقيف تمت في حدود منتصف الليل، بعدما خرج هؤلاء الحرافة، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 30 سنة، من شاطئ سيدي سالم على متن قاربين تقليدي الصنع. و أفاد مصدر مسؤول من المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة ل"البلاد" أن تحرك عناصر حرس الشواطئ بالمحطة البحرية بالميناء الرئيسي شعارا من برج المراقبة برأس الحمراء بخصوص وجود مركبتين مشبوهتين في عرض البحر بسواحل عنابة،، و هي المعلومات التي إستغلتها الوحدات المعنية لتكثف من دورياتها في عرض المياه الإقليمية الممتدة من القالة إلى جيجل، و ذلك بتسخير 4 وحدات عائمة، لتنجح في إكتشاف قارب صيد في عرض البحر في منتصف الليل من سهرة الإثنين، قبل أن تتكفل وحدتين عائمتين بعملية المطاردة ، و قد تم توقيف قارب الصيد في وضعية 3 أميال بحرية إلى الشمال من وادي مفرق على مقربة من شاطئ سيدي سالم، و قد تمت العملية دون أية مقاومة من جانب " الحراقة " الذين خضعوا لتعليمات أعوان البحرية، و إلتحقوا جميعا بالوحدة العائمة التابعة للبحرية. و أطهرت التحريات الأمنية مع الموقوفين بأن الزورق كان على متنه 13 شخصا، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 30 سنة، تم إقتيادهم إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ بميناء عنابة، أين خضعوا لفحوصات طبية من طرف عناصر الحماية المدنية، قبل مباشرة التحقيق الإداري معهم، و الذي إتضح من خلاله بأن هذا الفوج يضم طفلا قاصرا لا يتعدى عمره 15 سنة. و على صعيد متصل أجهضت وحدات البحرية في حدود منتصف الليل محاولة "تسلل" لفوج ثان من " الحراقة " يتشكل من 14 شخصا، بعد إعتراض مسار الزورق في وضعية 7 أميال بحرية إلى الشمال من رأس الحمراء، و قد إستسلم الموقوفون دون أية مقاومة، لكن الملفت للإنتباه أن قائد الرحلة هو شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ،معوق حركيا ،يبلغ من العمر 27 سنة، يقيم بحي سيدي سالم الشعبي ببلدية البوني، كان يقود قاربا لتهريب البشر. وتم فحص هؤلاء الحرافة من طرف طبيب الحماية المدنية، وسيتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة.