- كمال اللبواني: "هناك اتفاق إيراني روسي أمريكي إسرائيلي على إيجاد حل سياسي مهين وتقسيم سوريا" - وزير الخارجية السوري: "سنذهب على "جنيف" للحوار وليس لتسليم السلطة" قال عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض كمال اللبواني اليوم الأحد إن حديث رئيس الائتلاف أحمد الجربا عن حضور مؤتمر "جنيف 2" هو موقف شخصي منه بسبب ضغوط دولية عديدة، معتبرا أنه يتعارض مع اتفاقية تأسيس الائتلاف، وذلك بعد يوم من إعلان الجربا في نيويورك عن استعداد الائتلاف لإرسال ممثلين عنه إلى جنيف. وأوضح اللبواني إن اتفاقية الائتلاف -الذي وصفه بأنه لم يعد سيد نفسه- تنص على عدم الدخول في أي حل سياسي قبل رحيل نظام بشار الأسد، مشيرا إلى أن قرار الجربا بالتوجه إلى جنيف يتطلب تعديل اتفاقية الائتلاف. ورأى اللبواني أنه لا توجد ضمانات بتحقيق أهداف الثورة في الوقت الراهن، معتبرا أن الشروط الحالية "مخزية" في ظل وجود اتفاق إيراني روسي أميركي إسرائيلي على إيجاد حل سياسي مهين وتقسيم سوريا، حسب قوله. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اجتمع السبت مع الجربا في نيويورك، حيث أعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي عقب الاجتماع أن الجربا أكد استعداد الائتلاف لإرسال ممثلين عنه إلى مؤتمر "جنيف 2"، مشيرا إلى أن بان أشاد بهذا الالتزام. ودعا نيسيركي الائتلاف الوطني -وهو أكبر مظلة لقوى المعارضة- "إلى إجراء اتصالات مع مجموعات معارضة أخرى لتشكيل بعثة ذات صفة تمثيلية وموحدة"، مضيفا أن الأمين العام "شدد على أهمية البدء في حوار جاد بأسرع وقت ممكن، فضلا عن أهمية تحديد المسؤوليات في جرائم الحرب". وكان بان كي مون أعلن الجمعة عزم الأممالمتحدة على تنظيم مؤتمر "جنيف 2" منتصف نوفمبر القادم. من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن حكومة بلاده جاهزة للذهاب إلى جنيف "من أجل الحوار مع المعارضة الوطنية ولكنها لن تذهب من أجل تسليم السلطة لأحد". ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" أمس، عن المعلم القول في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "مؤتمر جنيف يستطيع التوصل إلى برنامج سياسي ووثيقة عمل سياسية تعرض على الاستفتاء الشعبي حتى يكون الشعب السوري هو صاحب القرار في تقرير مستقبله"، مضيفا "الحكومة مستعدة للحوار مع كل الأحزاب المعارضة المرخصة في سوريا". وقال أيضا إن "الغرب يعتمد على ائتلاف الدوحة الذي سقط في أعين السوريين بعدما طالب الولاياتالمتحدة بالعدوان على سورية كما أن هناك معارضة داخلية وطنية لم يتصل بها أحد للمشاركة في مؤتمر جنيف وبالتالي إذا كان يجب أن تتمثل معظم مكونات الشعب السوري في المؤتمر فيجب أن تتوسع دائرة المشاركة فيه". ورأى المعلم أن "الأزمة في سورية يمكن أن تتجه إلى الحل إذا أثبتت الدول التي تتدخل في الشأن السوري بقيادة الولاياتالمتحدة نواياها وعكست التوافق الدولي الذي حصل حول قرار مجلس الأمن رقم 2118 على الحل السياسي وامتنعت مع دول الجوار عن تمويل وتسليح وتدريب وإيواء العناصر الإرهابية المسلحة".