كشف المعارض السوري وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري، كمال اللبواني، أن الأردن لديه ميول لدعم المعارضة المسلحة "المعتدلة" في سوريا، رغم رفض السلطات الأردنية السماح بمرور السلاح إلى هناك. كما تحدث عن ضبط ما قال إنها "فرق اغتيال" أرسلها النظام السوري لتصفية شخصيات سورية معارضة في عدد من الدول العربية والغربية بما فيها الأردن. وقال اللبواني، وهو مسؤول الأمن والدفاع في ط"الائتلاف"، خلال جلسة خاصة مع عدد محدود من ممثلي وسائل إعلام في العاصمة عمّان، إن الائتلاف ناقش مع السلطات الأردنية مشروع دعم المعارضة المعتدلة، وأن هناك ميولا رسمية أردنية لدعم المجموعات غير المتطرفة. وتأتي تصريحات اللبواني عقب أيام من زيارة رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، إلى الأردن برفقة عدد من أعضاء الائتلاف، بحث خلالها عدة ملفات مع وزير الخارجية ناصر جودة. أما حول تهديد المعارضين السوريين في الخارج؛ فأكد اللبواني ضبط سلطات عدد من الدول بما فيها الأردن، عملاء تابعين ل"فرق اغتيال" مكلفة من النظام السوري بتصفية شخصيات سياسية سورية معارضة، مشيرا إلى أن أجهزة أمنية عربية وأجنبية حذرت شخصيات معارضة من استهداف فرق أرسلها النظام لاغتيالها في دول اللجوء من بينهم هو نفسه. ونقل اللبواني عن الوزير جودة خشية قوله إن "الأردن يخشى أن يجلب النظام السوري "الفارسي" إلى سوريا ويحولها إلى دولة معادية، أو أن تحكم المجموعات المتطرفة هناك، كما يخشى التقسيم والفوضى". كما أكد اللبواني أن المملكة لا تسمح بإدخال السلاح لقوات المعارضة المقاتلة، رغم طلب المعارضة منذ البداية إدخال السلاح رسمياً عبر الميناء أو الطيران، مضيفا أن "السلطات الأردنية لم ولن تسمح بمرور السلاح أو بإقامة معسكرات تدريب على أراضيها". من ناحية أخرى، اعتبر المعارض السوري مؤتمر جنيف خديعة وبوابة لإعادة إنتاج النظام السوري، بعكس ما يقال إنه لإسقاطه، فيما أكد رفض الائتلاف أي مفاوضات بوجود دور "للنظام أو زبانيته" في "جنيف 2". وهدد اللبواني بانتحار الائتلاف سياسياً في حال أعاد مؤتمر "جنيف 2" المرتقب إنتاج نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال "إذا أجبرنا على أن نعيد إنتاج النظام في جنيف 2 سندمر الائتلاف، وسننتحر انتحاراً سياسياً، ولن نسمح لأحد أن يكون ممثلاً ويعيد إنتاج النظام، لن نخون دماء 200 ألف شهيد". كما شدد على أن خيارات الرئيس بشار الأسد هي إما الخروج ميتاً أو على قدميه من دون سلطة في سوريا. وأشار إلى أنه في حال إجبار الائتلاف على المشاركة من الدول الداعمة فإن الائتلاف سيذهب بملفات عدالة وليس مفاوضات، وسيحول المؤتمر إلى منبر ومحاكمة علنية لبشار الأسد من خلال شهادات حية لضباط منشقين.أما بشأن تدخل حزب الله اللبناني في سوريا، فلم يتوان اللبواني عن إطلاق توعده بملاحقة الجناح العسكري للحزب على أرضه وإلغائه من الوجود والقضاء عليه. وقال "سنعمل على التخلص من الجناح العكسري لحزب الله بعد إسقاط النظام، وسنلغيه حتى إزالته عن الوجود". ووصف الحزب بالدكتاتوري، وبأنه لا يمثل كل الشيعة في لبنان ولا الشعب اللبناني.من جهته قال غينادي غاتيلوف -نائب وزير الخارجية الروسي- إن بلاده تريد عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن، لكن من غير المرجح حدوث هذا قبل أكتوبر لازدحام جدول المواعيد الدبلوماسية قبل هذا الشهر، فيما أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أهمية إلقاء نظرة متعمقة على الصراع السوري وعواقبه في المنطقة.