ولاية تتنفس السياسة وتعشق الرياضة وتتخبط في المشاكل الإجتماعية وتنتظرها تظاهرة عربية من هنا مر إبراهيم جفال وحميميد والثلاثي المستوزر مؤخرا، فهم من تعيين حسين واضح والي ولاية مستغانم السابق على رأس ولاية عاصمة الشرق الجزائري خلال التعديل الجزئي الذي مس حركة سلك الولاة نهاية هذا الأسبوع، على أنه ترقية لرجل إداري تدرج بالعديد من المناصب التنفيذية بالعديد من الولايات حتى وصل إلى منصب "والي"، وأكبر دليل على هذا التحليل أن الولاة أصبحوا فيما بينهم يطلقون على ولاية قسنطينة أنها «بوابة الوزراء ."فمن إبراهيم جفال الذي كان في التسعينات والي بالولاية ورقي إلى مدير ديوان الداخلية إلى "حميميد" الذي تقلد من قبل وزارة السكن وصولا للثلاثي المستوزر مؤخرا من خلال التعديل الحكومي الأخير الذي مس حكومة عبد المالك سلال 2 ويتعلق الأمر بالولاة الذين تعاقبوا على الولاية محمد غازي، عبد المالك بوضياف، ونورالدين بدوي حسب الترتيب. لكن من دون شك، فإن حسين واضح الوالي الذي وصفه أحد الوزراء السابقين من أبناء مدينة الصخر العتيق في حديثه مع "البلاد" بأنه إطار كفء، بل حسب كلام ذات الوزير السابق، فإن كفاءته تفوق وتتعدى كفاءة الواليين الأخيرين اللذين تعاقبا على الولاية بل يزيد عليهما أنه لا يقدم الوعود وهو رجل يحبذ العمل الميداني ويفضل الصدق في الحديث مع وسائل الإعلام تنتظره العديد من الملفات المعقدة التي تنتظر إثبات كفاءة الوالي حسب وصف الوزير السابق. وتقلد والي قسنطينة الحالي رئيس دائرة ثنية العابد بولاية باتنة في الثمانينات ثم رقي إلى منصب أمين عام ولاية باتنة ومباشرة رقي إلى رتبة والي على رأس معسكر ثم الشلف والبليدة، تيزي وز ومستغام قبل أن تقرر السلطات العليا للبلاد منحه شرف تسيير ولاية "بوابة الوزراء" التي تنتظره فيها العديد من الملفات الكثير منها تصنف في خانة "الملفات المعقدة". وأهم هذه الملفات هي تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" التي تولي لها الدولة اهتماما كبيرا من أجل إنجاحها، لكن المتابع لسير الأشغال والملف عموما بالولاية يرى بأن نجاح التظاهرة يتطلب جهدا خرافيا من المسؤول الأول على الولاية حتى يتدارك التأخر الكبير في سير المشاريع المخصصة لهذه التظاهرة التي لازالت لحد الأن الحكومة لم تخصص لسلطاتها المحلية الغلاف المالي المطلوب لإنجاح مثل هذه التظاهرات التي تستقطب عادة العيون وحتى الأضواء. وكل هذا حسب العديد من المتتابعين للشأن الثقافي للبلاد عموما والولاية خصوصا، مربوط بمدى قدرة الوالي واضح في خلق التنسيق اللازم مع وزير الثقافة خليدة تومي التي تسير قطاع الثقافة بالبلاد بقبضة من حديد، وما يتمناه القسنطينيون هو أن لا تتكرر تجربة "اللاتنسيق" بين والي تلمسان السابق "نوري عبد الوهاب" والوزيرة "تومي" الذي ظهر جليا خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. كما تنظر الوالي واضح على رأس عاصمة الشرق العديد من الملفات الساخنة التي تتطلب جرأة وشجاعة وكفاءة وديناميكية من المسؤول المعين حديثا على رأس ولاية تتنفس السياسة وتعشق الرياضة وتتخبط في العديد من المشاكل الإجتماعية التي تعاني منها معظم ولايات الوطن.وأولى هذه الملفات ملف السكن الهش والسكن الإجتماعي والترقوي المدعم، خاصة أن أصحاب الطلب ممن يعتبرون أنفسهم أصحاب أولوية بالإضافة طبعا إلى بعث الاستثمار .