عاشت مدينة تلمسان، عصر أمس، أجواء مميزة ممزوجة بالفرجة الفولكلورية وتساقط الأمطار، مثلتها العديد من الفرق الجزائرية قادمة من مختلف مناطق الوطن، في استعراضات شعبية انطلقت من الساحة المركزية لوسط مدينة تلمسان في اتجاه قلعة ''المشور التاريخية''. في حدود الساعة الرابعة مساء وصلت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، والوفد المرافق لها، وتوجه الوفد الوزاري إلى الخيمة المنصبة بمدخل ''قلعة المشور''. وكان الحدث المميز في حفل الافتتاح الوطني لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، هو غياب والي ولاية تلمسان، والذي طرح تساؤلات عدة عن فحوى هذا الغياب لعضو اللجنة الوطنية لتحضير هذه التظاهرة، ما يؤكد صحة ما تم تداوله سابقا من خلافات بين الوزيرة خليدة تومي ووالي تلمسان عبد الوهاب نوري، حول طرق تسيير وتحضير هذه التظاهرة. وتشير مصادر ل''الخبر'' أن إصرار الرئيس بوتفليقة على إنجاح التظاهرة دفع به إلى الإبقاء على عضوية كل من الوزيرة خليدة تومي ووالي الولاية في منصبيهما خلال التعديل الحكومي وفي أخر حركة للولاة. وميز مشهد الافتتاح أيضا حضور أعلام البلدان الإسلامية الثلاثين التي أكدت مشاركتها، كالسعودية وقطر ولبنان وعلم الولاياتالمتحدةالأمريكية، كأحد البلدان غير العضوة في منظمة المؤتمر الإسلامي.