أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال أمس، دعمها للأمين العام لنقابة عمال مركب ''ارسيلور ميتال'' الذي استقال من منصبه بضغط من قيادة المركزية النقابية. وقالت حنون في خطاب لها احتفالا بالذكرى العشرين لإنشاء حزب العمال أن تشكيلتها السياسية تتضامن مع نضال النقابة وأمينها العام إسماعيل قوادرية، مشيرة إلى أنه لا يحق لأي أحد أن يمنعه من ممارسة حقه الدستوري في الإضراب. وجددت حنون في خطابها بقاعة سينما سيرا مايسترا بالعاصمة، دعوتها للحكومة والوزير الأول شخصيا للقيام بتأميم المركب الذي ينته عقد استغلاله بعد سنة دون منح أي تعويض للشريك الهندي، منتقدة توظيف قطاع العدالة لإرغام العمال على العودة إلى مناصبهم. وتساءلت قائلة ''كيف للعدالة أن تقبل الانشغال بتعرض شركة أجنبية لخسائر وهي لم تدفع ولو مليم لخزينة الدولة''. وأضافت أن شركة ''ميتال ارسيلور'' لم تحترم التزاماتها ومن حق عمال الحجار وعمال الشركات الأجنبية بالجزائر أن ينتفضوا ضدها، قائلة ''لقد انتهى نظام الاندجينا بعد الاستقلال كما انتهى حكم الشركات الأجنبية في بلادنا''. وأشارت حنون في تدخلها أن الوقت حان لوضع حد لما وصفته ''استعمال العدالة'' للحد من حقوق العمال مطالبة الشركة الهندية بفتح قنوات حوار مع الشريك العمالي لتنفيذ قرارات الثلاثية. وشددت مسؤولة حزب العمال على ضرورة الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء لتعزيز جهود مكافحة الفساد في بلادنا. وأشارت إلى أن الجزائر ليست بلد موز، مشيرة إلى أن الشريك الهندي لا يمكنه أن يمارس نفس المضايقات على العمال في بلد آخر. وأعلنت حنون أن حزبها يعتزم التقدم بتعديلات على مشروع قانون استغلال الأراضي الفلاحية المقرر عرضه أواخر الشهر الجاري على النواب لمناقشته. ودعت إلى إصلاح زراعي حقيقي في بلادنا تكون الأرض تحت تصرف الفلاح الحقيقي. وجددت حنون بالمناسبة دعوتها لحل البرلمان الحالي وإحداث قطيعة مع ما أسمته مع مؤسسات الأزمة وإنشاء مجلس تأسيسي يؤسس لديمقراطية حقيقية في بلادنا. وتوجهت حنون إلى رئيس الجمهورية بنداء جديد لاستدعاء انتخابات مسبقة لإنقاذ المشاريع التنموية التي برمجت في إطار المخطط الخماسي الجديد. وأكدت الحاجة إلى انفتاح إعلامي وفتح وسائل الإعلام العمومية لطرح قضايا الأمة. وأشادت بنضال حزبها في السنوات العشرين الأخيرة ودوره في الساحة الوطنية، موضحة أن حزبنا ليس حزبا مناسباتيا، بل ملتزم بتعهداته مع الشعب وذكّرت بمواقفه لتسوية الأزمة وتحقيق السلم الوطني من خلال سلسلة مبادرات واقتراحات ضمت المشاركة في العقد الوطني لروما وفتح أبواب الحزب لعائلات المفقودين لتسوية الملف. وأشارت إلى تحسن أداء الحزب، بدليل تحسن نتائجه في الانتخابات التي شارك فيها، حيث انتقل عدد نوابه من 4 في سنة 1997 إلى 21 في 2002 ثم 26 في ,2007 دون الإشارة إلى تخلي نصف النواب في العهدتين الأخيرتين عنها. وأشارت إلى تحسن أداء حزبها من خلال توفره على لجان دائمة وعلى تنظيم شباني. وأبدت حنون تمسكها بالعمل المشترك مع الأحزاب الأخرى، مستدلة بالاتفاق مع الارندي لتنسيق مواقف الحزبين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة في ديسمبر الماضي. وفي موقف أكثر جرأة من مواقفها السابقة، قالت حنون إن حزبها لم يعلق على التعديل الحكومي الذي أجري قبل شهر على الحكومة، لأنه لا يستجيب لمتطلبات الظرف السياسي. وحيت حنون في تدخلها نتائج الفريق الوطني واعتبرتها شيء مشرف لبلادنا. وقالت إن هؤلاء اللاعبين سمحوا للشعب بإيصال رسائل للسلطات كم كان الشعب عاقلا، ممتدحة المزج بين لاعبي البطولة المحلية وأبناء المهجر، حيث حقق الفريق وحدة بين الداخل والخارج مثلما كان في فترة ثورة التحرير. وقالت إن ما حدث مؤشرا بأن بلادنا بدأت في إحداث إقلاع بعد فترة المأساة واستعادة شروط الحياة العادية.