تفكيك سيارة مفخخة واحتفال بذكرى الاستقلال حددت السلطات اللبنانية هوية أحد منفذي هجوم على السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء الماضي خلف 25 قتيلا، في حين فكك الجيش اللبناني سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في منطقة البقاع، بالتزامن مع إحياء لبنان الجمعة الذكرى السبعين للاستقلال. وقال مصدر أمني إن الرجل الذي فجر نفسه خلال الهجوم على السفارة الإيرانية هو معين أبو ظهر المنحدر من مدينة صيدا الواقعة جنوبلبنان، وكان يعرف عنه صلته بجماعات وصفها المصدر بأنها "متشددة". وقد تم التعرف على هويته بعد إجراء تحليل لعينات من الحمض النووي لأبيه ومقارنتها برفات القتيل. ويعتقد المحققون اللبنانيون أن القتيل كان من أتباع الداعية السلفي أحمد الأسير الذي يجاهر بمناهضته لوجود عناصر من حزب الله في مدينة صيدا، وتطور الموقف إلى مواجهات بين أنصار الأسير مع وحدات من الجيش اللبناني مدعومة بمقاتلين من حزب الله استمر لعدة أيام في جويلية الماضي. وكانت مواقع للتواصل الاجتماعي مرتبطة بجهاديين معروفين ذكرت أن ما تسمى "كتائب عبد الله عزام" تقف وراء تفجير السفارة الإيرانية. وقال أحد الأعضاء البارزين للجماعة سراج الدين زريقات على موقع تويتر إن "العمليات ستستمر حتى يتحقق مطلبان: الأول سحب عناصر حزب الله من سوريا، والثاني فكاك أسرانا من سجون الظلم في لبنان". وقتل في التفجيرين -اللذين وقعا الثلاثاء قرب السفارة الإيرانية في جنوببيروت وهي منطقة محسوبة على حزب الله- 25 شخصا وأصيب 150 آخرون. ومن بين القتلى المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية إبراهيم أنصاري. من ناحية أخرى، فكك الجيش اللبناني سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في منطقة البقاع، بالتزامن مع إحياء لبنان الذكرى السبعين للاستقلال. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الجيش اللبناني عثر على السيارة المفخخة على طريق البقاع الشمالي باتجاه بيروت بين بلدتي مقنة وبونين وفي داخلها 500 كلغ من مادة "تي.أن.تي" و"سي.فور" وقذيفتا هاون مربوطتان بجهاز تحكم. كما تبين أن السيارة تعرضت لإطلاق الرصاص على إطاراتها وتحطمت نوافذها.