يعاني أكبر أحياء بلدية تالة إيفاسن المعروف ب«لخرافة" شمال ولاية سطيف من تسرب المياه القذرة من قنوات الصرف الصحي، حيث اضحى هاجسا كبيرا لدى السكان لما تسببه من مخاطر صحية، حيث بات الوضع لا يطاق، في ظل تسجيل حالات تسمم للأطفال ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة. وأعرب سكان الحي عن سخطهم تجاه السلطات المحلية لتأخرها في تعزيز الحي بمشروع قنوات الصرف الصحي الذي توقف عند حدود المعاينة من طرف لجنة مرفقة بمجموعة من أعضاء المجلس الشعبي البلدي الذين تركوا وعودا للسكان مفادها حل هذا الإشكال في أقرب وقت. وفي هذا الصدد أكد سكان الحي للبالد أن المياه المتسربة ليست وليدة الأيام الأخيرة بل مرت عليها شهور عديدة إذ سجلت ست حالات تسمم طالت الأطفال. ورغم الحركة الاحتجاجية التي نظمها سكان الحي إلا أنها لم تحرك الجهات الوصية ساكنا، ناهيك عن الشكاوى التي قدمها السكان للجهات المعنية، لتبقى حياتهم مهددة خاصة إذا علمنا أنه توجد بعض الأماكن صنفت ضمن خانة النقاط السوداء، كما أن الحي يتواجد بمحاذاة واد تصب فيه كل أنواع النفايات مما زاد الوضع حدة حسب السكان، والذين أكدوا أيضا أنه تم تسجيل العشرات من حالات المرض نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، الأمر الذي جعل أغلبهم يلجأون إلى التموين من الصهاريج، وشراء المياه المعدنية على الرغم من التكاليف المالية التي تزيد من عبء هذه العائلات، حيث أبدوا في ذلك تخوفهم الشديد من إمكانية اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي في عدد من النقاط داخل الحي بسبب قدم قنوات الصرف الصحي مع تسجيل بعض الأشغال على الطريق الذي يربط الحي بمركز البلدية، بالنظر إلى عدم احترام مقاييس إنجاز الشبكات في تلك المواقع، التي تواجه انتقادات كبيرة من طرف المواطنين، والمسؤولين المحليين، نظرا للأداء السلبي الذي تتميز به عندما يتعلق الأمر بالقضاء على النقاط السوداء الموجودة على مستوى عدد من الأحياء في مركز البلدية، وقد صرح السكان المتذمرون بأن هذه الظاهرة أصبحت ديكورا يميز حيهم، ويهددهم بمختلف الأمراض على الرغم من الشكاوى المقدمة إلى كافة الجهات الوصية من أجل التدخل، إلا أن الوضع بقي على حاله، مما دفعهم إلى دق ناقوس الخطر.