احتجاج سكان تيزروتين بغلق الطريق بدعوى تدني ظروفهم المعيشية أقدم صبيحة أمس، قرابة 300 مواطن من سكان منطقة تيزروتين الواقعة بإقليم بلدية بيضاء برج جنوب مقر ولاية سطيف، على غلق الطريق في وجه المارة قرابة الأربع ساعات، و هو الرابط بين بيضاء برج ودائرة عين آزال وكذا منطقة الزراية، بالمتاريس والحجارة مطالبين حضور ممثلين عن والي الولاية ورئيس الدائرة ورئيس البلدية، من أجل إبلاغ إنشغالاتهم العديدة والضرورية. وحسب أحد ممثلي المحتجين في حديثه ل"النصر"، أشار بأن منطقة تيزروتين التي تضم قرى الدوايخ والعرايف والجبابرة ومنطقة البلاحتة تفتقر للعديد من الضروريات أهمها أن الطريق المؤدي إلى تيزورتين خصوصا الشطر الرابط بين البلاحتة وأولاد سي لكحل أصبح مهترء وغير صالحا للسير، بسبب تأثره بالعوامل الطبيعية وعدم تجديده وتخصيص ميزانية لإعادة الإعتبار له، رغم أنه وسيلة الربط الوحيدة للسكان بمختلف المناطق المجاورة وكذا مقر البلدية، إضافة إلى مشكل آخر يتمثل في غياب المياه الصالحة للشرب، على الرغم من وجود خزان للمياه بالمنطقة، لكن عدم الربط بشبكة الأنابيب حرم السكان من هذه المادة الحيوية في عز الصيف والحرارة الشديدة، وأضاف ذات المتحدث بأنهم يضطرون في الكثير من الأحيان إلى شراء المياه من أصحاب الصهاريج، بأسعار متفاوتة وأحيانا خيالية، لكنهم عزفوا عن القدوم إلى المنطقة بسبب إهتراء الطريق وتأثيرها سلبا على شاحناتهم ومركباتهم، مما أدخل هذه المنطقة في أزمة مياه وعطش شديدة في الآونة الأخيرة، إضافة إلى وجود مشكل يتعلق بالكهرباء الريفية وعدم إستفادة العديد من المنازل منها، والقلة التي إستفادت تكون فيها جد ضعيفة ولا تكفي لتشغيل مكيف الهواء أو أجهزة التبريد مع بعض وإلا تنقطع تماما. وردا على هذه الإنشغالات، إتصلنا برئيس المجلس الشعبي لبلدية بيضاء برج، فرد علينا نائبه، الذي أوضح بأن المير في عطلة سنوية، وأعطى لنا توضيحات بخصوص هذه المطالب التي ألح عليها سكان تيزروتين وإضطرتهم لغلق الطريق، مشيرا بأنها منطقة جد محظوظة مقارنة ببقية المناطق بالبلدية، بالنظر للبرامج التنموية العديدة التي رصدت لها، لكن السكان أنفسهم من يعرقل تجسيدها، على غرار عدم السماح لمصالح البلدية بحفر نقب جديد بالمنطقة لتزوديها بالمياه الصالحة للشرب، مطالبين بتسديد ثمن الأرض التي يقام عليها هذا النقب، مع تأكيده تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج بشكل دوري، وعن ذات المشكل أضاف ذات المتحدث بأن مصالح البلدية سعت للقضاء عليه بشكل نهائي من خلال تخصيص قرابة 2.2 مليار سنتيم من ميزانية البلدية لربط المنازل بشبكة المياه، وعن مشكل الكهرباء أضاف ذات المصدر بأن المنطقة ستتدعم بمولدات جديدة، لكن معارضة بعض السكان لأماكن إنجازها حال دون ذلك، أما مشكل الطريق لم يخف المتحدث إهترائه لكن في حدود ضيقة لا يزيد عن 1 كلم، وستسعى مصالحهم لتخصيص ميزانية عاجلة من أجل إصلاحه، وأشار في الأخير ذات المتحدث بأنه تم إيفاد إطارات ومنتخبي البلدية لتهدئة المحتجين والوصول إلى أرضية إتفاق ترضي الجميع. رمزي.ت سكان حي لخرافة يحتجون أمام بلدية تالة إيفاسن بسبب قنوات الصرف الصحي أقدم صبيحة أمس، العشرات من سكان حي لخرافة، الذي يضم أكبر تجمع سكاني بمدينة تيزي نبراهم، التابعة إداريا لبلدية تالة إيفاسن، شمال ولاية سطيف، على تنظيم اعتصام أمام مقر البلدية، على خلفية الوضع البيئي "الكارثي" الذي يهدد أبناء الحي. و قد تفاقم الوضع حسب تصريحات المحتجين للنصر، بعد تسجيل حالات تسمم للأطفال بسبب غياب قنوات الصرف الصحي، حيث لازالت المياه القذرة تجوب الشوارع مشكلة بركا عملاقة و غالبا ما تجتمع في الوادي المحاذي للحي، و الذي أضحى حسب السكان مصدرا للعديد من الأمراض الفتاكة التي طالت المواطنين على غرار الحساسية و الربو و غيرها من الأمراض المتنقلة عبر المياه، ناهيك عن انتشار البعوض و الحشرات الضارة. و قد جدد السكان مطالبهم بشأن تزويد أزيد من 15 عائلة بالكهرباء الريفية، هذه العائلات التي لازالت تعاني من هذا المشكل رغم تواجدها في منطقة حضارية سبق لها و أن راسلت الجهات المعنية أكثر من مرة لكن دون جدوى. وفي رده أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية تالة إيفاسن للسكان خلال جلسة جمعته مع ممثلي المحتجين، أن البلدية ستأخذ كل المطالب بعين الاعتبار كاشفا بأن مصالحه قد استفادت من غلاف مالي قدره 4 ملايير سيوجه لمشاريع قنوات الصرف الصحي أين سيكون للحي نصيب منها، كما أمر في الحين رئيس المصالح المختصة بالبلدية بمعاينة الوضع و إعداد تقرير عن الوضع الصحي بالحي كي يقدم للمصالح المختصة، مضيفا أن البلدية استفادت من إعتمادات مالية قدرها 7 ملايير ستوجه لتغطية كافة المناطق المحرومة من الكهرباء الريفية، و الدراسة ستنطلق قريبا حسبه.